تفاعلا مع مانشره الكاتب العكاظي عبدالله عمر خياط حول نادي جدة الأدبي كتب الشيخ عبدالمقصود خوجة هذا التوضيح. اطلعت على مقالكم القيم الذي سطرتموه في جريدة «عكاظ» بعددها 17607 وتاريخ 17/1/1436ه الموافق 10/6/2014م، بعنوان (النادي الأدبي الثقافي بجدة).. اقترحتم على النادي الاهتمام بجمع، ونشر، وتوثيق الأعمال الكاملة للأدباء الرواد، بدلا من تقديم دراسات أكاديمية، ونقدية، وتحليلية حولهم.. وهو ذات الرأي الذي تبنته «الاثنينية».. وعملت على تأطيره منذ عام 1413ه 1992م، بعمل مسح بيلوغرافي في الصحف، والمجلات، والدوريات، والمكتبات العامة والخاصة، بجمع مواد وطباعة الأعمال الكاملة لثلاثة وعشرين أديبا وردت أسماؤهم في كتاب «وحي الصحراء»، لسيدي الوالد ومعالي الشيخ عبدالله بلخير يرحمهما الله، كما نشرنا نداء عبر الصحف اليومية، ومواقع الاثنينية على الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الرسائل الشخصية أن كل من لديه أو يعرف من لديه أوراق، أو مؤلفات، أو وثائق أدبية لأي منهم، أن يتلطف مشكورا بإرسالها لنا، أو تزويدنا بمصدرها، أو يدلنا على مكانها، لتوثيقها وحفظها من الاندثار، ومن ثم نشرها وتوزيعها بما يعود بالنفع على الجميع، وهو عمل لا نبتغي به سوى مرضاة الله. وبفضل المولى عز وجل وتوفيقه طبعت «الاثنينية» منذ ذلك الوقت الأعمال الكاملة لثلاثين أديبا ورائدا، منهم على سبيل المثال لا الحصر الأساتذة الكبار: أحمد إبراهيم الغزاوي في ستة أجزاء، محمد حسين زيدان في سبعة أجزاء، حسين باشا سراج في عشرة أجزاء، عبدالله الجفري في ثمانية أجزاء، رحمهم الله رحمة الأبرار، وجاءت أعمال الأستاذ عزيز ضياء رحمه الله في خمسة مجلدات بعد أن استبعدت اللجنة المختصة بالنشر، والتوثيق، والطباعة بجهاز الاثنينية قصصا ترجمها إلى اللغة العربية، باعتبارها كما تعلمون نقلا من لغة إلى أخرى، مما يخرجها عن نطاق التأليف، والإبداع الفكري، والأدبي الذي عرف به أديبنا الكبير. أشير في هذا الإطار إلى أن «الاثنينية»، طبعت لمعالي الشيخ عبدالله بلخير رحمه الله كتاب «عبدالله بلخير يتذكر» وكتاب «عبدالله بلخير شاعر الأصالة»، كما طبعت الأعمال الكاملة لأديبنا الكبير الأستاذ حسين سرحان، في ثلاثة أجزاء شعر ونثرا.. يسعدني أن أرفق لكم طيه نسخة من هذه المجلدات. ومما يذكر أن «الاثنينية» طبعت الأعمال الكاملة لأديبنا الكبير الأستاذ أحمد قنديل، في ستة مجلدات، غطت إنتاجه الأدبي الثر، بما في ذلك ما نشره على صفحات «عكاظ» في الفترة من 2/9/1394ه حتى 29/6/1397ه، بعنوان «قناديل» رصدناها في 581 صفحة في الجزء الرابع، و«دهليز وحكايات» في الفترة من 1/9/1387ه حتى 6/9/1399ه، رصدناها في 189 صفحة في الجزء الخامس بالإضافة إلى «حديث الذكريات» التي نشرها في 10/11/1399ه، ومقالات بعنوان «يوم وراء يوم» نشرها في الفترة من 31/3/1387 حتى تاريخ 28/8/1387 أثبتناها في 364 صفحة في الجزء السادس، وفي هذا الصدد يسعدني إهداؤكم نسخة أخرى من أعماله الكاملة، تستعيدون فيها ذكريات ذلك الزمن الجميل الذي عاشه أدباؤنا الرواد. وتعمل «الاثنينية» حاليا على طباعة الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ ضياء الدين رجب، في ثلاثة أجزاء شعرا ونثرا، كلفتنا الكثير من الجهد والوقت، حيث لم يطبع له سوى ديوانه الشعري في جزء واحد، كما قطعت «الاثنينية» شوطا مقدرا في جمع تراث أديبينا الكبيرين طاهر زمخشري، ومحمود عارف رحمهما الله، توطئة لطباعتهما قريبا بمشيئة الله والبقية تترى. آملا تلطفكم بتزويد «الاثنينية» إن كنتم تحتفظون بقصاصات، أو كتابات، أو مؤلفات لم ترد في الأعمال الكاملة لأي أديب، ليصار إلى طبعها في مجلد ملحق، ف«الاثنينية» كما تعلمون منفتحة نحو كل ما من شأنه تحقيق إضافات جديدة وقيمة لأعمال أدبائنا الذين نعتز بهم وبكنوزهم المعرفية الجديرة بالاهتمام والكمال، والجمال. مع أطيب تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية والتوفيق المستمر، ودمتم بخير وعلى خير. ولكم تحيات وتقدير ومحبة.