أكد السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب ل«عكاظ» أن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز في اتفاق الرياض التكميلي للوقوف إلى جانب مصر ودعوته لها شعبا وقيادة لإنجاح مسيرة التضامن العربي، يؤكد أن سياسته حفظه الله تنطلق أساسا من مبدأ التضامن العربي. ولفت إلى أن ترحيب الرئاسة المصرية بدعوة الملك عبدالله يؤكد ثقتها في خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الصائبة التي يسعى من خلالها لتعميق اللحمة العربية. وقال السفير المصري إن سرعة تجاوب الرئاسة المصرية يجسد المكانة الرفيعة لخادم الحرمين الشريفين لدى مصر حكومة وشعبا، مبينا أن مصر لن تنسى مواقفه التاريخية والشجاعة عقب ثورة 30 يوليو. وأضاف أن المواقف السعودية المساندة والداعمة لمصر لم تكن وليدة اللحظة أو مرتبطة بالمواقف الراهنة في المنطقة، وإنما ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وتمتد لعقود طويلة ماضية. ودعا عبدالوهاب إلى تكامل الإعلام العربي لدعم وترسيخ هذا الاتفاق وهذه الدعوة الصادقة والأمينة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، والتي تهدف إلى لم الشمل العربي وتوحيد الصف في ظل الظروف والتجاذبات السياسية التي تمر بها المنطقة. وقال «لا بد أن يكون للمثقفين وقادة الفكر كلمتهم المؤثرة والقوية لرأب الصدع ونبذ الفرقة والانقسام، ولا بد أن تعمل جميع الشعوب العربية وفق هذه الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين لنبذ الخلافات وتغليب مصلحة الأمة على المصالح الفردية».