يؤكد النجم الخليجي التاريخي واسطورة المنتخب البحريني حمود سلطان، أن المستويات الفنية التي تمر بها منتخبات الخليج لا تبدو مقنعة لعشاق الرياضة في المنطقة، معتبرا قرار إقالة مدرب المنتخب البحريني عدنان حمد خاطئا ومتعجلا ويزيد الضغوط على اللاعبين، منتقدا أداء الاتحاد البحريني في إعداد الفريق وواصفا أهدافه بالغامضة وغير الواضحة. معتبرا ما تعانيه الكرة البحرينية يعانيه المنتخب السعودي الذي كان هو الآخر مخيبا للآمال وصادما لعشاقه، مرجعا الفشل الذي أصابه بخطط المدرب لوبيز الذي يراها السبب الاول والاخير في هذا الظهور غير الايجابي للمنتخب السعودي. وانتقد حمود سلطان الحضور الجماهيري للبطولة واصفا إياه بالضعيف والمزعج. منوها في حواره ل «عكاظ» بأن بطولة الخليج بحاجة لاعتمادها من الاتحاد الآسيوي والفيفا، مؤكدا أن المسؤولين الخليجيين لم يقوموا بواجبهم تجاه هذا الأمر. وتناول جملة من المواضيع تطالعون تفاصيلها في ما يلي : كيف ترى المستوى الفني لبطولة الخليج ؟ - المستوى متوسط ولم يرتق للدرجة التي يمكن معها أن نصفه بالرائع، مباراة الكويتوالامارات كانت الأميز بين المباريات وكان الأداء الفني فيها عاليا واستمتعت فيه الجماهير الخليجية، أما مستوى المنتخبات فمن وجهة نظري متقارب ولا توجد فروقات كبيرة. منتخب البحرين خيب آمال جماهيره، برأيك ما السبب ؟ - مع الأسف لا أعلم ماذا يريد الاتحاد البحريني لكرة القدم، هل يريد أن يعد فريقا للمستقبل أم يريد أن ينافس على البطولة، هدفهم غير الواضح أدى بلا شك للضغط على اللاعبين وزيادة الاحمال النفسية عليهم، فبعد تعادل المباراة الأولى أمام منتخب اليمن بدات تصريحاتهم بأن منتخب البحرين لم يأت للمنافسة بل للإعداد. وأقول لهم بكل صراحة إعداد الفريق ليس بهذه الطريقة ابدا، إذا أردت الاعداد يجب أن تخطط مبكرا لكن وللأسف في كل مرة تتكرر هذه المشكلة . المباريات التجريبية سيئة ولم تكن مطمئنة، هنالك أسماء جديدة بعيدة عن الخبرة. قرار غريب بم تفسر قرار إقالة مدرب البحرين عدنان حمد، وهل ترى ذلك حلاً سريعا لإنقاذ المنتخب ؟ - لا وألف لا بل قرار متعجل ذهب ضحيته المنتخب، والمدرب عدنان حمد كان كبش فداء لا أكثر، فهل أستطيع الحكم على مدرب أتى قبل شهرين برأيي المشكلة أكبر من ذلك. ماذا عن مستوى المنتخب السعودي ؟ - بكل صراحة مستوى منتخبكم مخيب للآمال، ليس هذا الأخضر الذي نعرفه والذي كان يجبرنا على احترامه، حتى في مبارياته الودية قبل البطولة باستثناء مباراة الاوروجواي لم تكن وفق الطموح بالرغم من توفر نجوم كبيرة في المنتخب السعودي. هل الإشكالية في المدرب لوبيز برأيك ؟ - نعم وذلك حسب ما اراه وفي ظل وجود هذه الأسماء الكبيرة، إذ أن المستويات رغم كل هذه المدة التي عمل بها لا زالت مخيبة للطموحات ولم تغير في الاداء العام، وهو ما يعزز أن المشكلة في المدرب وليس سواه، فأنا هنا أستطيع أن أقيمه بعد سنة من العمل وليس بعد شهرين. صدمة الجماهير الحضور الجماهيري في هذه البطولة لم يكن في مستوى الطموح، هل من سبب مقنع لذلك ؟ - فعلا صدمنا الجمهور السعودي وأثار حسرتنا على أن بطولة تستضيفها المملكة وحضورها ضعيف وغير إيجابي، وكم أدهشنا هذا العزوف المريب خصوصا في مباريات المنتخب، فقد عرف عن الجماهير السعودية حبها لكرة القدم وعاشقة وتحضر بكثافة، ولكن ما نراه حاليا لا يصدق. وبرأيي أرى أن خسارة الهلال البطولة الآسيوية من سيدني قبل بطولة الخليج بأيام كان سببا رئيسيا في ضعف الحضور الجماهيري لما تشكله من ثقل كبير على المستوى الجماهيري في المنطقة، وهنا أحب أن أشيد بالجماهير اليمنية والكويتيةوالاماراتية التي كان لها حضورها مميز. تشارك في فترة الخليج محللا بعد مشوار حافل من العمل، ماذا يعني لك ذلك ؟ - هذه البطولة ملتقى محبة وإخاء وتعارف هي أجمل شيء يبهجنا رياضيا، كلنا شعب واحد لا توجد فروقات بيننا ونحن في السعودية كأننا في وطننا وبين جماهيرنا وهذا أمر حقيقي كل وطن في الخليج وطن لنا. ما هي المباريات التي لا زلت تتذكرها في بطولات الخليج؟ - كثيرة جدا ولكن هناك مباراة لا أنساها ضد منتخب الامارات في خليجي 12، حين تعادلنا فيها بصعوبة ثم هزمنا منتخب الكويت العنيد وفزنا عليه بعد اداء مميز في نفس البطولة. ومن هم أبرز المهاجمين الذين واجهتهم ؟ - جميعهم كانوا مميزين ولكن على سبيل المثال لا الحصر هناك جاسم يعقوب، ماجد عبدالله، منصور مفتاح، عدنان الطلياني، فهد خميس، حسين سعيد، فلاح حسن، أحمد راضي وغلام خميس. ألا ترى أن بطولة الخليج بحاجة لاعتمادها من قبل الفيفا بعد كل هذه السنوات ؟ - صحيح والواقع أشعر أن المسؤولين عن الرياضة في الخليج لا دور لهم في هذا الموضوع، الذي نتمنى أن يحظى بمزيد من العمل لاعتمادها وحصولها على التصنيف الدولي لأن ذلك من شأنه أن يزيل بعض العوائق في حال تصادف موعد المسابقة مع بطولات محلية كبرى أو قارية بوجود لاعبين محترفين، حينا سيكون من الصعب إجبار الاندية على إيفاد لاعبيها للمنتخبات كما حدث مع الحبسي سابقا، وأنا أرى أن بطولة الخليج هي كأس عالم مصغرة ونحن بحاجة ماسة لاعتمادها وجعلها أكثر احترافية وفائدة من ذي قبل. هل أنت مع استمرارها وماذا تقول للمطالبين بإيقافها ؟ - هذه بطولة شعب الخليج وهي من أوصلتنا للآسيوية وللعالمية، وستقودنا إلى مزيد من النجاحات فبدلا من المطالبة بالغائها حري بنا المطالبة بتطويرها ودعمها على نحو كبير ومؤثر يساهم في زيادة جرعة الاثارة فيها وتحفيز المنتخبات للانضمام لها.