تشعل حسابات التأهل الجولة الأخيرة مواجهات المجموعة الخليجية الثانية في جولتها الأخيرة في ظل تساوي الفرص لجميع المنتخبات التي ستخوض اليوم مواجهاتها في ذات التوقيت عند الساعة 7:45 لتتضح بعدها هوية المنتخبين المتأهلين للمرحلة المقبلة، إذ يلاقي المنتخب الكويتي نظيره منتخب عمان على استاد الأمير فيصل بن فهد في مواجهة هامة ومتكافئة بينهما والتي يتوقع أن تظهر قوية ومثيرة لسعي الطرفين لخطف إحدى البطاقتين. يدخل المنتخب الكويتي المقابلة بعد خروجه من موقعة الإمارات بتعادل أشبه بالفوز بعد أن نجح لاعبوه بقلب تخلفهم بهدفين إلى تعادل مثير رفع رصيدهم إلى أربع نقاط أبقتهم على قمة هرم المجموعة ويكفيه نيل نقطة ليعلن تأهله رسميا، بيد أن مدربهم البرتغالي جورفان فيبرا سيسعى مع لاعبيه لكسب العلامات كاملة وقطع الشك باليقين في تأهلهم، مستثمرين ارتفاع روحهم المعنوية بنتائجهم المميزة في الجولتين السابقتين حيث قدموا من خلالهما مستويات جيدة أظهرت قوة وتناسق عطاء اللاعبين داخل أرضية الميدان، ويعي فيبرا أن مهمة لاعبيه لن تكون سهلة وهم يلاقون فريقا مقاتلا يملك لاعبوه الإصرار على خطف البطاقة، وذلك ما سيجبره على اتباع طريقة متوازنة بين خطوط فريقه، مع تكثيف منطقة المناورة لتضييق المساحات أمام لاعبي منافسه وعدم تمكينهم من بناء الهجمات، معتمدا على الهجمات المرتدة السريعة بانطلاقات فهد العنزي ومشاغبة يوسف ناصر وبراعة بدر المطوع في استثمار الفراغات التي يحدثها تحرك المهاجمين. في المقابل، فقد وضعت نتائج المنتخب العماني لاعبيه أمام خيار صعب لحاجتهم للفوز ولا غيره على أمل تعثر المنتخبين الإماراتيوالعراقي بالتعادل من أجل ضمان التأهل. الإمارات X العراق فيما تنحسر حظوظ تأهل المنتخبين العراقي والاماراتي إلى دور الاربعة في تحقيق الفوز ولا غيره في مواجهتهما اليوم في ختام مواجهات المجموعة الثانية، ما يعني أن أنصار المنتخبين والكرة الخليجية موعودون بمباراة من العيار الثقيل تميل الكفة فيها نسبيا إلى المنتخب الإماراتي في ظل حالة التوهان الفني الذي يعانيه المنتخب العراقي وفق معطيات المواجهتين السابقتين. ويسعى الإماراتيون بقيادة مدربهم مهدي علي لاستثمار هذه الظروف لمصلحتهم ووضع حد لحالات التعادل التي سيطرت على نتائج الفريق في الجولتين السابقتين والتي منحته نقطتين حل بها وصيفا ما يتوجب عليهم الفوز ولا غيره لضمان التأهل أو خروجهم من المواجهة بنقطة مع خسارة المنتخب العماني أمام الكويت والذي سيضمن لهم خطف البطاقة الثانية. وسيبحث مهدي عن الانتصار لتجنب الدخول في حسابات قد تبعد فريقه. بينما يدخل المنتخب العراقي المقابلة وفي جعبته نقطة وحيدة نالها بتعادله مع المنتخب العماني بهدف لمثله ليحل بها في ذيل قائمة المجموعة ولكن نتائج وواقع المجموعة يمنح حكيم شاكر وفرقته الأمل بالتأهل في حال فوزهم وتعثر المنتخب العماني أمام الكويت برغم حالة الفوضى الفنية التي تسيطر على عطاءات لاعبيه، بيد ان شاكر سيبحث عن الكسب مهما كلفه الثمن لتجديد آمال أبناء الرافدين في التأهل لإدراكه ان خسارته أو تعادله سيبعده رسميا عن دائرة المنافسة وهذه العوامل ستجعل العراقيين يدخلون المقابلة بشعار الفوز ولا غيره، ولكن شاكر لن يجازف بالهجوم والتقدم المبالغ فيه والذي قد يمكن علي الهاجري ورفاقه من نحر آمالهم ما يعني اتباعه لطريقة متوازنة قائمة على الهجوم المركز مع تأمين النواحي الدفاعية على أمل ان يقتنص لاعبوه فوزا يقرب لهم البعيد.