شهد طب الأسنان في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا في مجال التجميل والتركيبات الصناعية مما أدى إلى التخلص من العيوب الوراثية والمكتسبة، خاصة فيما يتعلق بالظروف البيئية بكل مجتمع، ففي بعض مدن المملكة العربية السعودية تحدث صبغات في الأسنان نتيجة مياه الشرب، أو استخدام بعض الأدوية أثناء الحمل، مما يتكون بسببها صبغات داخلية في طبقات الأسنان تحتاج إلى تعديل وعلاج لتحسين ابتسامة المريض، وإن التطور الملحوظ في طب الأسنان يساعدنا على عمل تجميل للمريض بدون استهلاك كامل لطبقات السن، فكان متعارفا في السابق أن المريض الذي يجري تجميل أو تركيب أو القشرات التجميلية أو قشرات البورسلين أو ما يسمى في الفترة الحالية بالعدسات اللاصقة أنه لابد من إزالة كمية كبيرة من سطح المينا الموجود في الأسنان، وهذا يسبب إزعاجا وخوفا كبيرا عند المرضى، لكن الآن لتعديل عيوب بسيطة جداً نستطيع استخدام مادة اللومنيرز (Lumineers) وهي مادة مصنوعة من البورسلين رقيقة جداً، فالطبقة المزالة من السن تكاد تكون معدومة لدرجة أن المريض لا يشعر بإجراء أي شيء، وتكون الاستعاضة بمادة رقيقة جداً نستطيع أن نستعيض بها الجزء المفقود أو الجزء المراد تعديله، فبذلك يحافظ المريض على الكتلة الخاصة بالسن والنتيجة النهائية هي الحصول على الابتسامة التي يريدها المريض وهذا هو شعارنا "الابتسامة الدائمة"، وقد بدأت نهضة علمية أخرى في مجال طب الأسنان وبالتحديد في مجال التركيبات بدخول مادة الزيركون (أو الخزف الكامل) وهي أحد أنواع المواد المستخدمة في التركيبات الصناعية، وبالفعل إن هذه المادة قد عملت فرقاً كبيراً للمريض من حيث الحصول على النتائج، فحتى زمن قريب كانت الأسنان الخلفية لا يمكن استعاضتها إلا عن طريق استخدام البورسلين مع الذهب الأبيض أو الذهب الكامل؛ لأن قوة المضغة التي تنزل على السن لا توجد مادة تستطيع تحملها إلا مادة الذهب، فالزيركون أضاف لنا مادة بنفس القوة تستطيع تحمل كل المؤثرات ونستعيض بها فقدان عدد أكبر من الأسنان وذلك بعمل جسور بمادة الزيركون بدون استخدام المادة المعدنية الموجودة، والفرق بين التركيبات المصنوعة من مادة البورسلين- معدن والبورسلين الكامل (زيركون)، يكمن في 1- المظهر: هو ذلك الخيط الأسود الموجود على اللثة ويظهر بعد بضع من السنين وهذا يحدث نتيجة انحصار للثة وظهور المعدن، أما تركيبات الزيركون فهي متناسقة مع اللثة وليس بها معدن نهائي، ولا تسبب انحصارا للثة. 2- طعم معدني في الفم يعاني منه المريض بعد فترة زمنية، وعدم جودة اللون ونقائه، ولهذا فإن مادة الزيركون عوضت المشاكل أو العيوب التي كنا نواجهها مع مرضانا، ولله الحمد نمتلك في مراكز مغربي أحسن الأجهزة المستخدمة في مجال التركيبات الصناعية عن طريق مقاس ضوئي لفم المريض، وبعد ذلك يتم توصيله بجهاز تصنيع التركيبات بعد اختيار درجة ألوان الأسنان. هذا يؤدي إلى دقة شديدة في التصنيع، وكذلك تقلل الخطوات المستخدمة في السابق والتي تؤدي إلى زيادة الأخطاء وعدم مراعاة الدقة. الجدير بالذكر أن استخدام الليزر لعلاج التصبغات ليس هو الحل الدائم، لأن الأسنان ستعود إلى ما كانت عليه بعد فترة زمنية، وتختلف هذه الفترة من مريض إلى مريض حسب المؤثرات الخارجية من تدخين المريض والصبغات والشاي والقهوة والأكل العادي، فتحدث تراكمات على الأسنان فيرجع اللون الطبيعي، فلا يوجد جهاز ليزر يعطي المريض نفس درجة البياض التي يرغب بها، ولكن القشرات الخزف تعتبر حلا دائما للمشكلة. طب الأسنان وخاصة مجال التجميل والتركيبات الصناعية في تقدم مستمر كل يوم، وإن شاء الله سوف تبقى مراكز مغربي للأسنان دائماً على قمة التقدم لأن إسعاد مرضانا هو هدفنا، والابتسامة الدائمة هي غايتنا. * الرئيس التنفيذي لمجموعة مغربي للأسنان.. ورئيس وحدة تجميل الأسنان والتركيبات الثابتة جامعة تافتس (Tufts) الولاياتالمتحدةالأمريكية.