وقفت اللجنة المسؤولة عن حصر أضرار الأمطار في محافظة الطائف أمس على المواقع التي تعرضت للسيول في المحافظة، ورصدت من خلال مندوبيها 36 حالة ومحلين تجاريين، فيما لم تنته اللجنة من عمليات الحصر. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن اللجنة المشكلة ركزت في رصدها على الأضرار التي حلت بحي المنتزه في شارع أرض القمر، فيما كانت معظم الأضرار لمركبات كانت في وضع الوقوف أمام المنازل لحظة هطول أمطار يوم الخميس الماضي، وداهمتها السيول بعد سوء تصريف العبارة التي ظلت لأكثر من 3 سنوات تعاني من ضعف مواجهتها للمياه المتدفقة من أرجاء الحي. وبينت المصادر أن سكان الحي كان هدفهم بالدرجة الأولى وضع حل عاجل لعبارة التصريف، ويطالبون بألا تكون مطالباتهم في مهب الريح مثلما حدث قبل 3 سنوات، خصوصاً أن فرق الدفاع المدني والأمانة وقفت وعلمت السبب الحقيقي لهذا الخلل، من خلال وجود أملاك لمستثمر ضيقت الخناق على مجرى السيل. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف العقيد ناصر بن سلطان الشريف، أن اللجنة التي أمر بتشكيلها محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر باشرت أمس أعمالها الميدانية، وما زالت مستمرة في حصر الأضرار وهي مكونة من مندوب من محافظة الطائف، ومندوب من فرع وزارة المالية، ومندوب من إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف، لافتاً إلى أن عدد الحالات التي تم تسجيلها إلى الساعة الثانية عشرة من يوم أمس بلغ (36) حالة ومحلين تجاريين، مشيراً إلى أن اللجنة لا تزال تمارس عملها، حتى تنتهي من رصد جميع الأضرار التي خلفتها الأمطار في محافظة الطائف والقرى والهجر التابعة لها. من جهة أخرى أغرقت مياه الأمطار أمس شوارع جامعة الطائف وحرمت الطلاب من إيقاف مركباتهم في الشوارع المحيطة بالجامعة وأجبرتهم على الوقوف على قارعة الطريق السريع (الطائف/الرياض) ما يشكل خطورة كبيرة على أرواح المسافرين لأن السيارات امتدت في مساحات واسعة من الطريق الحيوي. وذكر الطلاب أن هذا المشهد يتكرر دائما مع هطول الأمطار، مما يشير إلى أن مشاريع تصريف ما زالت لا تؤدي أغراضها. من جانبها، تابعت «عكاظ» شلل الحركة المرورية بالقرب من الجامعة، وتابعت مراحل شفط المياه عبر الصهاريج المستأجرة، غير أن العمل استمر ل12 ساعة نسبة لكثرة المياه وتعطل مشاريع التصريف. إلى ذلك، حذر المرور من خطورة إيقاف المركبات بهذه الصورة، مؤكداً أهمية الانتباه للطريق وعدم إعاقة الحركة والتقيد بآداب وتعليمات السير.