لم يقف الطب مكتوف الأيدي بل ساهم في الحرب ضد السمنة بالطرق الطبية الحديثة وذلك بوضع بالون داخل المعدة ليقلل من حجم المعدة وكمية الوجبة والشعور بالشبع، ثم عمليات التخسيس من تغير المسار وتكميم المعدة وعمليات تجميلية كثيرة من شفط الدهون وتجميل البطن وغيرها. ومن عدة سنوات والطب يحاول أن يكتشف جينات محددة قد تكون سببا في السمنة، وبينت دراسات جديدة مفهومها أن السمنة تعتمد على العدوي بواسطة نوع من أنواع البكتيريا التي تعيش في القناة الهضمية لها تأثير مباشر على الوزن والسمنة، كما أن هذه الدراسات أثبتت أن هناك علاقة بين الجينات ونوع من البكتيريا تعيش في القناة الهضمية وإن وجدت هذه البكتيريا يمكن أن تؤثر على الوزن. والنتائج فتحت بابا جديدا في العلاجات الشخصية والتي بدورها تقضي على الكائنات الحية المجهرية التي يمكن أن تقلل من خطر السمنة والأمراض المرتبطة به. والسمنة مرض سببه أنواع من البكتيريا وهي مجموعات معينة من الميكروبات تعيش في الأمعاء وتسبب مرض السمنة وفي المقابل هناك ميكروبات تساعد هلي الوقاية من السمنة وتوجد هذه الميكروبات متأثرة بوجود جينات معينة. وهي بدورها لها تأثير على تغيير النظم الغذائية والعلاجات التي تهدف إلى مكافحة السمنة. وهناك مثل إنجليزي قديم يقول إن أكل تفاحة يوميا يبعدك عن الطبيب، والتفاح يمكن أن يحمك ضد السمنة بتحقيق التوازن بين نسب البكتيريا «الجيدة» القناة الهضمية. إن الألياف والبولي فينول الموجودة في التفاح عندما تصل إلى القولون حتى وبعد التعرض للحوامض والأنزيمات الهضمية فإنها تؤثر على البكتيريا في القولون ثم تخمر هذه المركبات، التي تنتج حامض زبدي يساعد على نمو بكتيريا الأمعاء جيدة. أخيرا.. هناك الكثير من الناس الذين يبذلون قصارى جهدهم وذلك بتغيير أسلوب حياتهم والانخراط في الرياضة والبحث عن نظام غذائي أو رجيم معين للتخلص من السمنة.. إلا أن النتائج دائما ما تكون غير مرضية ويصعب الحفاظ على وزن صحي مما يسبب لهم الإحباط.. قد تكون نظرية أن السمنة عبارة عن عدوى تساعد هذه الفئة للتخلص من هذا المرض. * أستاذ علم أمراض النساء والولادة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.