عندما تعرض الدراما التركية المدبلجة الجديدة «ليث ونورا» ستبدأ ذاكرة المشاهد العربي والسعودي في المقارنة وهي النجم التركي كيفانش تاتليتوغ الذي أصبح شهيرا برعاية من المشاهد السعودي، والذي كان سببا في شهرته عندما أطل بشخصية «مهند» صحبة «نور»، وهو يعود مجددا عبر الدراما التركية المدبجلة «ليث ونورا»، على أن يتبعه الموسم الثاني من العمل مطلع العام المقبل، وتشاركه البطولة النجمة فرح زينب عبدالله المعروفة باسم «إيلين». وفي عز المواجهات والحروب، وعلى وقع أزيز الرصاص وأصوات المدافع، سيكون الضابط «ليث» عاشقا متيما حتى الرمق الأخير، وسيجد وقتا للعشق والغرام من النظرة الأولى، غير آبه بالأخطار والتحديات التي تواجهه. تدور أحداث المسلسل هذه المرة ما بين روسيا وتركيا في استعراض سياحي لمواقع التصوير بما هو أشبه بفلاش باك، وتحديدا إلى العام 1920، وهي الحقبة المعروفة ب«حقبة الحب والحرب»، حيث أعقبت تلك الفترة نهاية أحداث الحرب العالمية الأولى، وما تلاها من إعادة توزيع لخارطة العالم وانتشار القوى العظمى في تلك المرحلة في معظم بقاع الأرض. وفي هذا السياق، يلعب كيفانش دور ضابط صلبٍ وشجاع من شبه جزيرة القرم، يحمل اسم «ليث»، يلتقي بفتاةٍ حسناء روسية الأصل هي نورا. وعلى الرغم من صرامته العسكرية وقساوة طباعه وشراسته المعروفة في الجيش، تشاء الأقدار أن يقع ليث في حب نورا من النظرة الأولى، ليذوق هذا العسكري الشرس من كأس الحب بكل ما فيه من مرارة ولوعة.. فإلام ستؤول أحداث هذا الحب الحالم في زمن الحروب والآلام، وهل سينجح عشق ليث ونورا في تخطي العقبات السياسية والاجتماعية والعسكرية، ولا سيما أن نورا تنتمي إلى عائلة أرستقراطية روسية ثرية، وأن أخاها الذي كان زميل ليث في الجيش، بات عدوه اللدود بعد أن أجبره الأخير على ترك الخدمة العسكرية، فتحول إلى رجل أعمال يحمل الحقد في قلبه لصهره المنتظر؟! الإجابات هي برسم الأحداث المتسارعة والمليئة بعنصري التشويق والإثارة من مسلسل «ليث ونورا». في إشارة واضحة من كاتب العمل إلى الأحداث السياسية اليوم في جزيرة القرم، وما يحدث فيها اليوم من صراعات بدا واضحا أنها ستودي إلى حروب مجددا، ولو كانت باردة بين الشرق والغرب، لكنها في المسلسل ستظل حروب حب بأشكال جديدة.