لم يشغله عمله في قسم الطوارئ بمستشفى عسير المركزي عن ممارسة الرسم التشكيلي كهواية محببة توجها بالحصول على جائزة المفتاحة لهذا العام بعدما قدم فكرة أكبر مرسم حر على مستوى المملكة أقيم في منطقة عسير الصيف الماضي. واستطاع الفنان التشكيلي الشاب عوض أحمد زارب رسم لوحة فنية لأمير عسير في مدة لا تتجاوز 25 دقيقة فقط وأمام أنظار سموه خلال مسابقة رؤية لتكريم المتميزين في مدينة أبها. يقول زارب: المرسم الحر والذي يعتبر أكبر مرسم حر على مستوى المملكة أقيم بالساحة الترفيهية والتسويقية بمتنزه الملك عبدالعزيز لمدة شهرين، خلال فعاليات مهرجان السودة بعسير الصيف الماضي على مساحة تزيد على 5 آلاف متر مربع، جهزت باللون الأبيض والإكريلرك. وأشار إلى أن فكرته في إيجاد مرسم حر على تلك المساحة تهدف إلى مشاركة الجمهور في رسم أضخم لوحة فنية لأفكارهم وحكاياتهم ورسائلهم الإبداعية على مساحة كبيرة. وأضاف: لفتت اللوحة أنظار الكثير من السياح وزوار مهرجان السودة من كل مناطق المملكة ودول الخليج، وكانت فرصة كبيرة للمبدعين في مجال الرسم التجريدي والتشكيلي والخط العربي لكتابة رسائل فنية، وهو ما أكد وجود مواهب إبداعية وفنية فذة، حيث إن اللوحة حملت رسائل حب للوطن والأهل ولأبها وللأمهات وللأبناء والآباء، وخطت الأنامل فيها مشاعر ورسائل إنسانية.وعن أبرز المشاركات التي حظي بها زارب في مرسمه الحر، يقول: من أميز المشاركات كانت لطفلة تبلغ من العمر عامين، ورسم لمشارك من كبار السن بالخط العربي قائلا: إنني أتمنى أن يطلق على عسير لقب «سيدة المصايف». وعن أفضل مشاركاته، تحدث قائلا: أعتز بمشاركتي في حفل مسابقة رؤية لتكريم المتميزين في مدينة أبها، والذي رسمت خلاله لوحة فنية لأمير عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد خلال 25 دقيقة فقط أمام أنظار سموه وجميع الحضور، حيث تابع الجميع أداء عملي من خلال تسليط الضوء عليه بواسطة شاشات العرض الموجودة، وقدمتها هدية للأمير في نهاية الاحتفال. واعتبر حصوله على جائزة المفتاحة شرف كبير ونبراس ووسام على صدره يعتز به كثيرا.