انتشرت الأمراض المزمنة في الآونة الأخيرة كأمراض الضغط والقلب والسكري وغيرها بين أفراد المجتمع؛ بسبب قلة الوعي الصحي، واختلاف النمط المعيشي للحياة بشكل عام إلى الرفاهية والخمول، مما انعكس سلبا على صحة المجتمع وخلف الكثير من الأمراض، ويتبع ذلك النفقات العلاجية والإعاقات والوفيات، وهذا الآن ما تحصد نتائجه وزارة الصحة، الذي كان سببه قصور التعليم في هذا الجانب بشكل عام، الذي يعتبر وسيلة فعالة ومؤثرة خاصة في مرحلتي الطفولة والمراهقة، لذا لا بد من تغيير المفاهيم والسلوك بداية من الصغر. وتعتبر التوعية الصحية وسيلة للتأثير على العائلة التي هي نواة كل مجتمع وهي أحد عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهي وسيلة فعالة للتغيير الاجتماعي إلى الأفضل، فالارتفاع المتزايد في كلفة الخدمات العلاجية مقابل الكلفة الزهيدة للتوعية الصحية يجعلنا نفكر مليا بتفعيل التثقيف الصحي بكل نشاطات المجتمع، وقد أثبت العلم إن رفع المعلومات الصحية عند الشعوب يؤدي إلى الوصول إلى مجتمع صحي سليم، لذا فكلنا أمل بمعالي وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل المثقف والمطور لكل حقيبة يستلمها أن يضيف هذه المادة الضرورية للارتقاء بالمستوى الصحي للفرد والمجتمع للخروج بجيل خال من الأمراض بإذن الله خاصة نحن قبلة المسلمين والحرمين حيث يقصدهما ملايين البشر سنويا وعلى مدار العام ومن المفترض أن نكون بلدا صحيا وقائيا وعلاجيا، فالعلاقة ما بين التعليم والصحة علاقة مكملة لبعضها البعض، فالتعليم يعتبر البنية التحتية لتأسيس الإنسان فكريا وعلميا وتثقيفه بمعلومات مهمة تنعكس إيجابا على صحة الفرد والمجتمع.