في آخر جولات وزيارات الملحن طلال باغر التي يقصد بها اعادة معايشة ذكريات المجتمع السعودي في مجالي الفن والإعلام والتعرف على آخر اخبار نجوم ملأوا الدنيا عملا وإعلاما وتاريخا ونجومية، وكيف هي الدنيا وإياهم اليوم.. كانت الزيارة للاذاعي الكبير عبدالله راجح الذي تميز بصوته الرخيم الذي ميزه في نشرات الاخبار وبرامج ما بعد الحدث والتعليق السياسي وغير ذلك من البرامج الرسمية. «عكاظ» كانت الوحيدة مع فريق طلال باغر الذي ضم الاذاعي عدنان صعيدي مدير اذاعة جدة سابقا واذاعة نداء الإسلام سابقا، والاعلامي الزميل ناصر الدعجاني، والزميل حسن سراج. رحب استاذنا عبدالله راجح بالزملاء ومن ثم بدأ حديث الذكريات واجترار الماضي والحياة والمجتمع والعمل الاعلامي، ولا سيما ذلك التاريخ الذي شهدته اذاعة جدة. كان الحديث عن اجيال عديدة من رواد العمل الاذاعي في اذاعة جدة التي قال راجح إنه بدأ عمله الاعلامي انطلاقا منها منذ تأسيس ستوديوهات الاذاعة في جدة أي بعد مرحلة جيل تأسيس الاذاعة في مكةالمكرمة «جبل هندي». وتحدث كثيرا عن ذكرياته الادارية إلى جانب خبراته الميدانية وعمله في الاستوديو وذلك عندما عمل مديرا لإدارة الاخبار في الاذاعة ثم مديرا للتنفيذ ثم مراقبا عاما للبرامج. ثم تحدث عدنان صعيدي عن الكثير مما تختزنه الذاكرة من برامج عبدالله راجح عندما التحق الصعيدي بالاذاعة مثل برنامجه الجماهيري «على الماشي» وغيره من البرامج. ثم تحدث عبدالله راجح عن برامج جماهيرية اخرى قائلا: كلفني عبدالله بلخير أيضا بتقديم برنامج «على الطريق» الذي أكمله بدر كريم في ما بعد وصدقة حسنين والطوخي في الاعداد، كذلك برنامج «مايكرفون الصحافة»، وبرامج سياسية عديدة في الستينيات الميلادية التي كنا فيها نرد على أحمد سعيد في صوت العرب. وعن بداية تعامله مع ستوديوهات الاذاعة بجدة قال إنها كانت في ستوديوهات المطار يومها. كانت الخلاصة بأن ما يحمله الاذاعي القدير عبدالله راجح كثير من الحب والذكريات الجميلة في عمله المشترك مع زملاء عديدين توفي كثير منهم، وهم جيل الرواد في العمل الاذاعي. ثم سأله طلال باغر عن الفرق بين العمل الاعلامي اليوم من ناحية عناصره العاملة، وأولئك العناصر من الجيل الذي ينتمي إليه عبدالله راجح، فقال «شوف يا ابني، جيل العاملين في الاذاعة بالامس لن يتكرر، لقد كنا نفتقد من يغيب عنا في ورشة عملنا يوما بأكمله فنذهب لتفقد حاله ونسأل أين هو بل ونزوره جميعا اذا ما كان هناك عارض صحي منعه عن العمل أو غير ذلك، وأذكر أن مطلق الذيابي عندما غبت مرة لعذر جاء ينادي تحت البيت: يا عبدالله افتح الباب، يا عبدالله جينا نشوفك، وذلك بملء فيه».