لم تتمكن منصورة (64 سنة) مستخدمة في مدرسة ثانوية من إخفاء فرحتها حينما تلقت مجموعة من الهدايا العينية المتمثلة في أكياس من الأرز وعبوات من الزيت والدقيق من قبل مجموعة من طالبات المدرسة، وتعد منصورة واحدة من الذين يستهدفهم مشروع أطلقته مدرسة الرياضيات هبة المزيد عندما أوكل لها ريادة النشاط حيث استطاعت أن تكون «قروب» من الطالبات المهتمات بالعمل الطوعي والإنساني وأطلقت خدمة تقديم إعانات للمحتاجين من الأيتام وعمال النظافة حيث إن الإعانات تكون وفقا لحوجة كل فئة. تقول المزيد وهي تستعيد من أقاصي ذاكرتها بداية هذا المشروع الإنساني «سعيت بأفكاري لأن أتخطى الأفكار المتواردة والمألوفة لدى الطالبات وبحثت عن برامج ومشاريع تلفت نظر وسمع طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية سواء باختيار اسم البرامج الغامض أو بطريقة الإعلانات الملونة التي تجعلهن يتساءلن باستمرار عن البرنامج المقبل». وتضيف: البرنامج استطاع تحقيق المستهدف بواسطة برامج التواصل الاجتماعي مثل تويتر وإنستغرام حيث قمنا بنشر صور مشاركات الطالبات وبعض الزوايا من المشاريع التي أطلقت وتعليقاتهم ورسوماتهم فوجدنا التجاوب الكبير والردود من قبلهن. يذكر أن البرنامج يستهدف إدخال البهجة في نفوس الأيتام، العاملات المنزليات، عمال النظافة، عاملات المدراس، سائقي الحافلات المدرسية وحراس المدارس حيث يتم تجهيز الهدايا والحقائب والأكياس المحتوية على ما يناسب كل فئة وتم توثيق عملية التوزيع ثم عرضت على الطالبات في الطابور الصباحي ليشعرن بمدى الأثر الطيب الذي تركنه في نفوس كل فئة.