اتفقت هيئة الربط الكهربائي الخليجي أمس على تكوين فريق متخصص لإطلاق مشروع أولي لتنفيذ فرص محددة لتجارة الطاقة خلال 2015، ليكون انطلاقة أولية لسوق تجارة الطاقة بين دول الخليج. وأشارت الهيئة إلى قبول انضمامها لمجموعة كبار مشغلي الشبكات، لتصبح الهيئة ضمن أكبر 17 مشغلا لشبكات الكهرباء في العالم، التي تغطي 80 % من مجمل الطلب العالمي على الطاقة. وقال وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء البحريني الدكتور عبدالحسين ميرزا، إن قطاع الكهرباء في دول مجلس التعاون يسعى لتفعيل سوق الطاقة الخليجية المشتركة بعد نجاح مشروع الربط الكهربائي الخليجي، الذي أثبتت فاعليته واستفادت منه جميع دول المجلس في مواجهة حالات الانقطاع. وأضاف لدى افتتاحه معرض ومؤتمر كهرباء الخليج 2014 أمس في المنامة، أن دول الخليج تتجه إلى المرحلة التالية وهي التبادل التجاري بينها، مشيرا إلى أن هذه المرحلة لن تستغرق وقتا طويلا لأن هناك أسسا لتحقيق المشروع، كما تشكل الهيئة منصة لانطلاق التبادل التجاري للطاقة الكهربائية بين دول المجلس. ولفت إلى أن هناك فريق عمل يعمل على صياغة سوق الكهرباء الخليجي. وأوضح أن التحديات التني تواجه السوق الخليجية المشتركة كثيرة ولكنها قابلة للحل، مبينا أن تحديات مشروع الربط كانت أكثر ولكن الإرادة حققت المشروع. ومن جهته، قال رئيس هيئة الربط الخليجي الدكتور مطر النيادي، إن الربط الخليجي من أنجح وأهم المشاريع الاستراتيجية كونه يدار على أسس تجارية لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة ونجح في تجنب الانقطاعات بنسبة 100 %. وأضاف أن الهيئة أعدت مؤخرا وثائق الحوكمة لمشروع الربط العربي، كما تلقت الهيئة مؤخرا طلبات من دول خارج المنطقة للربط مع الشبكة الخليجية، وتقوم حاليا بدراسة وتقييم هذه الطلبات على أسس اقتصادية وفنية.