وأنت، عزيزي الرياضي، تتأهب للاستمتاع بدورة الخليج يجب عليك أن تستعد من الآن للإعلام الخليجي بمختلف تخصصاته، والذي أعد هو الآخر العدة لهذه الدورة بشكل جيد، والإعلام في دورة الخليج بطبعه يبحث عن الإثارة؛ لكسب المشاهد الذي يعرف أن رفع الصوت حيلة وليس حجة، ومن لقي في هذا التجمع حيلة فليحتل! في دورة البحرين، تصريحات الهريفي وياسر القحطاني كفت ووفت، وأعتقد أن البداية أو قص شريط بداية الحدث ستكون من خلال زي الكابتن مختار فلاته وعقوبة إدارة المنتخب للاعب وبيانات نادي الاتحاد ورد الدكتور عبدالرزاق أبو داوود، وفي التفاصيل أمور قد تصل إلى ما وصلت إليه قضية الهريفي وياسر وكان الضحية المنتخب! استحضر دورة البحرين للتحذير من مغبة الوقوع في الخطأ؛ لأن الإعلام الخليجي يجيد أكثر منا لعبة التأثير على منتخبنا بكثير من الحرفية، ونحن نشارك في هذه الإثارة، إما بحسن نية، أو السير في ركب الموجة للتأكيد أننا شجعان أوي! قبل أن تبدأ البطولة لدي «كلمة راس» للاتحاد السعودي لكرة القدم تتمحور في ضرورة عزل المنتخب عن إعلام جاء للرياض وهمه تكرار أحداث كل دورة، وأخص هنا الدكتور عبدالرزاق أبو داوود الذي يعرف أكثر من غيره أسرار ومفاتيح هذه اللعبة! يجب، يا دكتور ويا لوبيز ويا زكي الصالح، اختيار اللاعبين الذين يتحدثون بعد أي مباراة أو قبلها بعناية، مع التأكيد أن لا يخرج الحديث عن الملعب وما دار حوله! ثمة حوارات أخرى سيتم فتحها على هامش خليجي 22، منها من الملكي الأهلي أم الهلال، ومنها أيضا لماذا الإعلام السعودي انقسم حول إخفاق الهلال الآسيوي، ويتم فتح باب الاتصالات واللي ما يشتري يتفرج، في حين لن تجرؤ هذه القنوات على فتح ملفات ساخنة معنية بمنتخباتهم، من ضمنها قضية لاعبين في بعض المنتخبات لا يستطيعون ترديد السلام الوطني لبلدانهم، وأيضا ثمة إضافات سأقولها إذا حمي الوطيس! أتمنى من إدارة المنتخب أن تفطن جيدا لمتسللين لمعسكر المنتخب لا يبحثون عن معلومة بقدر ما يبحثون عن كلمة تصنع القلاقل داخل المعسكر، كما حدث في البحرين وغيرها! ورسالتي للزملاء الأعزاء الذين اختيروا لهذه البرامج بعناية أن يقدموا مهنتهم بشكل جيد، وأن يجتهدوا أن لا يكونوا لعبة في أيادي مذيع خبيث ومعد أخبث! فنحن، أيها الزملاء الأعزاء، محاسبون على زلاتكم، ومحاسبون على كل كلمة سلبية تقولونها، ففي النهاية سيقولون كلمتهم المعتادة: هذا هو الإعلام السعودي! أما منتخبنا، فهو بيت القصيد في هذا المحفل الخليجي، ولهذا يجب أن يحمى من إعلام ياسر والهريفي، وأن يعزل عن أندية تتعامل مع المنتخب على طريقة لاعبنا ولاعبهم! أيضا، وهذه من الأولويات، ينبغي أن يراعي لاعبو منتخبنا أهمية انتمائهم لوطن المقدسات بالبعد عن الملابس الرثة والقصات التي تسيء لمجتمع وليس لفرد! الرياض محظوظة بهذا التجمع، ونحن محظوظون بكم، فلا تخذلونا في دورة بات إعلامها يشوهها بحثا عن الوناسة فقط!.