فيما انتقد عدد من المواطنين الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة فيروس «كورونا» كونها لم تكن كافية في القضاء على المرض أشاد الرأي الآخر بالخطوات التي اتبعها القطاع الصحي للوقاية منه خاصة أنها نجحت في تقليص نسب انتشاره في المجتمع. وفي هذا الإطار قال أحمد المنتشري: أعتقد بأن الإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة مؤخرا ساهمت في تقليص المرض، ومنعت وحدت من انتشاره، وأرى من الأهمية بمكان الاستعانة بمزيد من الخبراء العالميين، للاستفادة من خبراتهم وإمكانياتهم المتقدمة. وأضاف: بالنسبة لي أرى بأن وزارة الصحة نجحت بما يقارب 50 % في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة المرض ومنع انتشاره، وأعتقد بأنها بحاجة إلى القيام بمزيد من الخطوات لتعزيز الجانب الوقائي، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار حالة الإهمال، وتردي النظافة في بعض المستشفيات الحكومية والخاصة على حد سواء بل ووجود غياب شبه تام للإرشادات الصحية، والإجراءات الوقائية التي ينبغي أن تقوم بها تلك المستشفيات للوقاية من المرض، ولتوعية المرضى والزائرين بالاحترازات اللازمة التي يجب اتباعها لتلافي الإصابة بالمرض وإضافة مصابين جدد على قائمة العلاج. ويرى بروجي الكثيري أن الجانب الوقائي والاحترازي في مواجهة المرض لم يصل إلى الدرجة المطلوبة والكافية وكان من المفترض تكثيف تنظيم الحملات التوعوية التي تعرف المواطنين ومختلف شرائح المجتمع بالإجراءات الاحترازية المطلوب اتباعها عند زيارة أو مراجعة جميع المستشفيات، وإلزام العاملين فيها والمرضى باتباع أفضل أساليب الوقاية، وكافة أسباب الحماية من العدوى، سواء بارتداء الكمامات والقفازات، أو استخدام المعقمات، والالتزام بمعايير النظافة المطلوبة. وطالب وزارة الصحة بإعداد إحصائية دقيقة عن مدى زيادة أو تراجع انتشار المرض وأعداد المصابين به وإذا ماكانت مرشحة للزيادة أم لا . وأعداد المصابين الذين تم علاجهم من كورونا حتى لا نخلق هاجس المرض لدى المجتمع. واشتكى علي المنتشري من انتشار الإهمال وتردي مستوى النظافة في بعض أقسام الطوارىء في المستشفيات بمختلف المناطق والمدن، وهو ما يجعلها بؤرة مناسبة وبيئة خصبة لانتقال العدوى والإصابة بالمرض بين المراجعين والمرضى، مطالبا بمحاسبة المستشفيات التي تتوانى في تطبيق الاحترازات اللازمة للوقاية من المرض وتنفيذ جولات ميدانية للتأكد من التزامها بالتدابير الوقائية للحد من زيادة أعداد المصابين. واعتبر سامي حابس أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة ساهمت في تقليص المرض كما أن الظروف المناخية التي صاحبت وقت ظهور المرض ساعدت على انحساره وخاصة الطقس الحار الذي لعب دورا هاما في الحد من انتشار الفيروس في الأجواء وهو ما ساهم في انخفاض عدد المصابين بالمرض، مشيرا إلى أن وزارة الصحة اتخذت خطوات جيدة من خلال تكثيف الحملات التوعوية وغيرها من التدابير الوقائية التي ساهمت في الحد من انتشاره، مطالبا في الوقت نفسه بتكثيف الحملات التوعوية التي يرى بأنها ستلعب الدور الأكبر في القضاء على المرض بشكل نهائي. واقترح مقبل عبدالرحمن أن تتعاقد وزارة الصحة مع شركات عالمية لتتولى مهمة الإشراف على النظافة والتعقيم في كافة المستشفيات والمراكز والمنشآت الصحية كونها تتميز بصرامة أكبر في تطبيق تلك المعايير المطلوبة، ومحاسبة المستوصفات والمستشفيات المقصرة في ذلك. ويرى منصور الشرقي أن التضخيم الإعلامي الكبير ساهم في انتشار المخاوف بين المواطنين من مرض كورونا، معتبرا أن الوزارة بذلت جهودا واضحة في مكافحة المرض ولكنها لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب رغم ارتفاع عدد المصابين بالمرض لاسيما في الشهور الأخيرة، مطالبا بمضاعفة تلك الجهود من خلال تكثيف الحملات التوعوية، والإجراءات الوقائية، وتخصيص خط تواصل مباشر بين الوزارة والمواطن لاستقبال الشكاوى والملاحظات حول أداء المستشفيات والمستوصفات المقصرة في إلزام موظفيها والعاملين لديها باتباع أساليب الوقاية والاحترازات اللازمة. في حين يرى عبدالرحمن العمري أن وزارة الصحة نجحت بنسبة 98 % على حد تعبيره في مكافحة مرض كورونا وهو ما أسهم في عدم انتشاره بشكل كبير بين شرائح المجتمع المختلفة. وأضاف: من الطبيعي جدا ظهور الأمراض حيث إننا نرى ذلك حتى في المجتمعات والدول المتقدمة في المجال الطبي والصحي.. ويرى سلمان الزهراني عكس ذلك، إذ يعتبر بأن الوزارة لم تؤدِ الدور المطلوب منها، فيما يطالب حسين عسيري وزارة الصحة بتكثيف الحملات التوعوية للمواطنين، ومراقبة المستشفيات المقصرة في اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المرض، ومحاسبتها.