اعترفت الشرطة الإسرائيلية البارحة بمقتل مستوطن على يد فلسطيني صدم بسيارته جمعا من المارة بوسط القدس في ثاني هجوم من نوعه خلال اسبوعين مما أذكى مخاوف من انتفاضة فلسطينية ثانية. وعرف مسؤول أمن اسرائيلي السائق الذي قتلته الشرطة بالرصاص بأنه ابراهيم عكاري من القدسالشرقية، وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المسؤولية عما وصفته بأنه عملية بطولية. من جهته حذر الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي من تصاعد الانتهاكات والاستفزازات العدوانية الإسرائيلية غير المقبولة في القدس وتهديدها للمسجد الأقصى. وقال العربي في تصريحات له أمس إنه يجري حاليا اتصالات مع الدول العربية ومع القيادة الفلسطينية لدراسة التحركات العربية المطلوبة لوقف هذا العدوان الخطير. وأدان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني اقتحام المسجد الأقصى على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداء الغاشم على المصلين في باحة المسجد، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بينهم. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قمعت أمس المصلين المحتشدين في باب حطة بالبلدة القديمة من القدس وأصابت نحو 15 مواطنا فلسطينيا بينهم نساء. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن المسعف أحمد حداد قوله إن حوالى 15 مواطنا فلسطينيا بينهم نساء أصيبوا بشظايا قنابل الصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط خلال محاولة قوات الاحتلال إخلاء البلدة القديمة من المحتشدين، إذ تم علاجهم ميدانيا ومن بين المعتدى عليهم وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني.