توصلت جمعية سعودية حديثة النشأة إلى إيجاد حلول جذرية للاستفادة من أجهزة الحاسبات القديمة والتالفة بإعادة تأهيلها وفق أحدث البرامج المتطورة، وتوزيعها مجانا على الأسر المنتجة ودور الأيتام والجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية في خطوة جاءت بعد دراسات موجزة عن سوق الحاسبات الآلية بالمملكة، كونه من أضخم أسواق الحاسبات الآلية في المنطقة، إذ يقدر عدد مبيعات الأجهزة بأكثر من مليوني جهاز حاسب آلي سنويا، وأن أعمار هذه الأجهزة تتراوح بين 3 و4 سنوات في الغالب ونسبة كبيرة منها يتم التخلص منه بعد ذلك بطرق غير سليمة أو يتم تخزينها لسنوات طويلة دون الاستفادة منها. وقدم المتحدث الإعلامي للجمعية المهندس صالح باظفر، خلال ديوانية الدكتور أحمد العلي بالخبر، وسط حضور عدد كبير من رجال الأعمال والمسؤولين، عرضا مفصلا عن الجمعية وأهدافها التي تتمثل في تقديم خدمة احترافية مستدامة للمجتمع، من خلال نشر ثقافة إعادة التدوير وحماية البيئة والإسهام في الرقي الفكري والعلمي. وذكر باظفر أن أعمال المبادرة ترتكز على إطالة الأعمار الافتراضية لأجهزة الحاسب الآلي المستخدمة من الشركات والأفراد المتبرعين لتعظيم الاستفادة منها، وذلك بإعادة تأهيلها وتحديثها ومن ثم توزيعها على مراكز التنمية والمرافق الاجتماعية والأسر ذات الدخل المحدود والطلبة المعوزين، كما يتم إعادة تدوير الأجهزة التي لا يمكن إعادة تأهيلها حفاظا على سلامة البيئة وصحة الإنسان. وتساءل الحضور عن مدى سرية المعلومات وحفظ البيانات بعد التبرع، فأجابهم المهندس باظفر بأن أنظمة المسح المعمول بها لمسح البيانات تعتبر من أحدث الأنظمة المتبعة عالميا والمعتمدة في أغلب الشركات الكبرى؛ مثل شركة أرامكو كما طمأنهم بأن عمليات المسح تتم خلال سبع مراحل. وفي مداخلات رواد الديوانية عن طريقة إيصال الأجهزة المستعملة، أكد باظفر على أن الجمعية توفر طاقما مخصصا لنقل واستلام الأجهزة إذا كانت 10 أجهزة فأكثر، كما أوضح للجميع بأننا نرحب باقتراحات واستفسارات الجميع عبر موقعنا الإلكتروني www.ertiqa.me، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي 1ertiqa.