أرجعت إحدى المصابات (فضلت عدم ذكر اسمها) عدم ظهورها وتقديمها للعديد من البرامج التوعوية التي يستفيد منها العديد من الفتيات خاصة أنها قد مرت بتجربة مريرة تجعلها تكون مثالا لتحدي المرض والتغلب عليه إلا أنها قالت: مازلت أعاني من نظرات الناس وهمزاتهم لي خاصة الفضولية التي تجعلني أشعر بالخجل والضعف أمامهم. وأضافت: أصبت بالمرض منذ ما يقارب السنتين وفي تلك الفترة خسرت العديد من صديقاتي، وكأن بي مرضا معديا وأن البعض في مجتمعنا مازال يحتاج لتوعية للتعايش مع المصابة وكيفية النظر إليها حتى لا تشعر بالنقص أو الألم النفسي. جاء ذلك خلال برنامج الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي والتي نظمتها جمعية زهرة لسرطان الثدي بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان تحت عنوان «احمي نفسك بنفسك»، بحضور مدير الخدمات الطبية بصحة جازان الدكتور يحيى بن إبراهيم قصادي. وتم خلال الافتتاح تدشين الموقع الإلكتروني للحملة والمعرض المصاحب الذي تشارك فيه جامعة جازان للفنون التشكيلية وجمعية الملك فهد الخيرية النسائية ونادي الشراكة الاجتماعي بجامعة جازان وعدد من المؤسسات والجهات التطوعية ويحتوي على عدد من اللوحات الفنية عن أخطار المرض فضلا عن «البيت الوردي» الذي يضم شاشة عرض تعريفية بأخطار المرض، حيث تقدم من خلاله عدد من المتخصصات برامج توعوية وتثقيفية ومعلومات كافية عن مرض سرطان الثدي وأسبابه وطرق الكشف، فضلا عن تعليم الفحص الذاتي لزائرات المعرض المصاحب للحملة كما تخلل حفل الافتتاح العديد من الفقرات الإنشادية والاستعراضية. وأوضح المشرف على الحملة حامد بن منصور محه أن الحملة التي تستمر خمسة أيام تهدف إلى تحقيق أهداف توعوية وتثقيفية لدى المجتمع النسائي من خلال العديد من البرامج المصاحبة من مسرحيات وفقرات إنشادية تعزز أهداف الحملة في نشر الوعي حول سرطان الثدي إلى جانب البرامج الترفيهية المنوعة.