نهج طلعت جميل تونسي نهجا مغايرا في ترك بصمة اجتماعية في الوسط الثقافي والاجتماعي من خلال تأسيس منتدى الخير لخدمة الجوانب الاجتماعية والرياضية والثقافية مرتكزا في ذلك على رصيد ثقافي ومعرفي وإعلامي وشبكة علاقات عامة مذهلة كسبها خلال أربعة عقود أمضاها في خدمة أم القرى في عدة مجالات. ولم يغب التونسي خلال العقود الأربعة الماضية على المشهد المكي حيث تدرج في عدة مواقع خدم من خلالها مكة كيانا وإنسانا، حيث عمل في الصحافة من خلال القسم الرياضي في صحيفة الندوة ثم عمل نائبا لرئيس نادي الوحدة ثم نائبا لرئيس مجلس إدارة مطوفي حجاج الدول العربية قبل أن يتفرغ لعمله الخاص وارتباطاته الأسرية والاجتماعية وأطلق بعدها منتدى الخير كمنبر توعوي خيري أطلق عدة مبادرات نبيلة لخدمة المجتمع . التونسي بين ل «عكاظ» أن المنتدى يحمل أهدافا سامية، ومنها تكريم من لهم إسهامات جليلة في خدمة المجتمع المكي، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا التي تهم مكةالمكرمة، والعمل على استضافة ودعوة الشخصيات والمسؤولين لفتح باب الحوار والنقاش حول القضايا التي تهم المجتمع، والعمل على إيصال الرأي إلى أصحاب القرار، وعلى تنظيم الدورات التي تهتم بالتنمية الأسرية؛ مثل التعامل مع الأطفال في المراحل المختلفة وحل الخلافات الزوجية والتعامل مع المراهق وغيرها من الدورات التي ترتبط بالأسرة. وأوضح تونسي أن منتدى الخير، رغم عمره القصير، أصبح ساحة للحوار والنقاش الفكري الذي يعبر عن أخلاقيات الإنسان وأفكاره وسلوكياته وتحمله مسؤولية الكلمة، وملتقى لتجارب مختلف الأعمار والثقافات وتلاقي الأفكار وتبادل وجهات النظر والعمل على نشر التكافل الاجتماعي والتعاون والترابط، مشيرا إلى أن المنتدى يقدم نشاطات متنوعة في الرياضة والثقافة والجوانب الاجتماعية. وأضاف أنه تم تخصيص قاعة لاستضافة الفعاليات وتجهيز مكتب سكرتارية وأمانة للمنتدى.