رفض العديد من المتنزهين وأصحاب المزارع شرقي منطقة القصيم، خطوة مديرية المياه بالقصيم تحويل تصريف مياه الصرف الصحي المنقاة «المعالجة» إلى منتزهات (الصريف والركية) البرية، معتبرين ذلك فخا ينتظر المتنزهين وخطراً بيئياً يهدد تلك المنتزهات والتي تعتبر من أفضل المناطق الرعوية للماشية شرق المنطقة. ووصف حمد الصالح إقدام مديرية المياه بالمنطقة على هذه الخطوة بغير المدروسة من الناحية البيئية أولا ، نظراً لكون المنطقة من أفضل المنتزهات البرية ، ومن الناحية الصحية على الإنسان المرتاد لهذه المناطق للتنزه والاستجمام فيها ، حيث أن ترك مجرى هذه المياه مكشوفاً يشكل خطراً على المتنزهين، بالإضافة إلى أن المنطقة زراعية ورعوية في نفس الوقت، وهذا يتعارض مع الاشتراطات اللازمة لمثل هذه الأمور ، كما أن وجود هذه المياه سيحدث آثارا سلبية وأضرارا نتيجة تنفيذه بهذه الطريقة. وبين أن مديرية المياه نفذت المشروع دون مراعاة حق الطريق والمشاة، حيث تجري مياه الصرف فوق الطبقة الإسفلتية لطريق الصريف خلال انتقالها من الضفة إلى الضفة الأخرى المقابلة مما أحدثت حفراً في وسط الطريق، بالإضافة إلى عدم وجود لوحات تحذيرية تنبه مرتادي الطريق بوجود هذه المياه التي لا قدر الله قد تتسبب في وقوع حادث على أحد سالكي الطريق، مشيراً إلى تواجد البعوض وبكثافة حول تلك التجمعات المائية والحشائش والتي قد تسهم بنشر الأمراض. «عكاظ» وجهت سؤالها لمديرية المياه بالقصيم حول تصريف المياه للمنتزهات وعدم وجود عبارة تنقلها ما بين الضفتين مما يشكل خطراً على سالكي الطريق والمواشي كونها منطقة رعوية ، بالإضافة إلى عدم وجود لوحات تحذيرية ، وتواجد البعوض، إلا أن المديرية ردت على التساؤلات وعبر متحدثها الرسمي أحمد الغنيم باكتفائها بإلقاء اللائمة على إدارة الطرق والنقل بالمنطقة بمشكلة عدم وجود عبارة للمياه مما شكل انحساراً للمياه حيث تم الطلب منهم بإنشاء عبارة وحتى الآن لم يتم الرد من قبلهم بهذا الخصوص، مبينة أن تصريف المياه المعالجة يتم على المسار الطبيعي لوادي الرمة، «متجاهلة» الرد على خطورة المياه على المتنزهين وعلى المواشي، بالإضافة إلى عدم وجود لوحات تحذيرية. من جانبها أجابت إدارة الطرق بمنطقة القصيم على «عكاظ» حول رد مديرية المياه بأن التأخير من قبل الطرق في تنفيذ العبارة، موضحة أنه سبق دراسة الموقع ورفعه لوزارة النقل لإبداء مرئياتهم وإيجاد الحلول للطريق، مشيرة إلى أن مقاول الصيانة يقوم بردم الحفر الموجودة بالطريق. يذكر أن طريق الصريف تم إنشاؤه منذ ما يزيد على 25 عاماً، ولم يكن تصريف مياه الصرف مخططا له، حيث قامت المياه بتمريره نحو المنتزهات والطريق قبل سنتين تقريباً، وقيام مديرية المياه بتمرير المياه فوق الطبقة الإسفلتية للطريق يشكل خطراً على المارة، حيث قامت بتمريره دون مراعاة حق الطريق وما قد يحدثه من أخطار لا قدر الله، وبهذا التصرف يدل على أن هناك غياب تنسيق مسبق بين الإدارات الحكومية بالمنطقة لتنفيذ مثل هذه المشاريع.