وصل إلى ولاية نيويوركالأمريكية، يوم أمس، شقيق الطالب السعودي المبتعث رائد البقشي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بداية الأسبوع، وذلك لاستلام جثة شقيقه ونقله إلى المملكة، والذي ما زال في مركز إكرام الموتى في الولاياتالمتحدة. وقال صديق المتوفى حسين الخليفة، والذي كان أول شخص اكتشف وفاة صديقه: «كنت أسكن مع رائد في نفس الشقة، غير أن حضور شقيقته وزوجها جعله يعيش معهم، خصوصا أنهم ما زالوا جديدين على الوضع، فيما استمر رائد في شقته بمفرده، رغم وجود ابن أخيه في نفس المكان، ولكن حرصه على دراسته جعله يبقى وحيدا». وبين الخليفة أن آخر مكالمة له مع المتوفى كانت قبل الوفاة بثلاثة أيام، حيث بين له أنه خائف من الاختبار، ولكنه طمأنه بأن الاختبار لن يكون صعبا، وعليه الاستعداد فقط والتوكل على الله، كما كان هناك حديث عن النصائح التي ممكن أن يعمل بها في اجتياز هذا التخصص، مبينا أنه في اليوم الثاني اتصل عليه للاطمئنان على نتيجة الاختبار، ولكنه لم يرد، فتوقع أنه لديه اختبارا آخر. وفي اليوم الثاني، حضر ووجد سيارته فاتصل عليه ولم يرد، فحاول مراسلته عبر الاسكايبي والوتساب، ولكنه أيضا لم يكن يرد، فبدأ الخوف يتسلل إلى نفسه، فحاول التواصل مع أحد الأصدقاء، والذي أبلغه بأنه لم يحضر للجامعة خلال الثلاثة أيام الماضية. وأضاف الخليفة أنه توجه بعد ذلك إلى منزل الفقيد، فوجد سيارته في مكانها لم تتحرك وأخذ يطرق على الأبواب والنوافذ حتى خرج الجيران، والذين أبلغوه أنهم لم يشاهدوه، فتم الاتصال بالجهات الأمنية، والتي حضرت برفقة مساعد مدير السكن، حيث تم فتح مقر السكن بمفتاح احتياط لدى أصحاب السكن، ودخل العاملون من الجهات الأمنية الأمريكية ووجدوا رائد متوفى، وفي حالة لا تدل على أية شبهة جنائية وجواله ما زال في الشاحن بجواره، وطلبوا منه أن يتأكد إذا كان هو أم لا، مبينا أن الجهات الأمنية أجرت مسحا للشقة ولم تجد أي شيء غير طبيعي. وأكد الخليفة أن هناك متابعة حثيثة من السفارة السعودية للتأكد من أسباب الوفاة، وتكفلت بإنهاء كافة الإجراءات اللازمة لوصول الجثمان إلى أرض الوطن بعد الانتهاء من الإجراءات النظامية. وكانت الأجهزة الأمنية الأمريكية عثرث على جثة مبتعث سعودي متوفى، السبت الماضي، وأوضحت أنه من خلال التحقيقات الأولية، وبعد اطلاعها على جثته لا توجد شبهة جنائية في الحادثة، وتعمل الأجهزة الأمنية الآن على استكمال الإجراءات اللازمة للتحقق أكثر من سبب الوفاة. والطالب رائد عبدالإله البقشي (28 عاما)، وهو من محافظة الأحساء، ويدرس الهندسة الكهربائية منذ ثلاثة أعوام في ولاية ميتشغن، غاب عن الجامعة وأصدقائه في مدينة بونت بلزنت ليومين متتاليين، وحاولوا التوصل إليه في منزله والاتصال به، أو الدخول بكسر الباب، وباءت محاولاتهم بالفشل، فسارعوا إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية، التي بدورها حضرت إلى المكان ودخلت المنزل، إذ تم العثور على رائد متوفى على سريره. وتحفظت على الجثة للتأكد من عدم وجود أية ضربات أو طعنات، أو ما يشير إلى شبهة جنائية.