شكل تهور قائدى الشاحنات خطرا على الطرق في جازان، إلى الدرجة التي أرعبت كل السائقين الآخرين، خاصة أن نهاية التهور باتت ضحيته الكثير من الأبرياء، لتتعالى الدعوات من أجل ضبط المتهورين من السائقين والمنفلتين خصوصا في أوقات الذروة، والذين يصولون ويجولون دون مراعاة لأبجديات القيادة أو دواعي السلامة أو حتى قاموس الأخلاق. هناك تعبر شاحنة لترعب كل السيارات الصغيرة، في وقت كان يجب ألا تعبر خلاله، وهناك شاحنات تتجاوز المسار المخصص لها، لتصل أحيانا إلى أقصى اليسار، دون التفات لأي تعليمات، وهناك شاحنات تميل على المسارات فتجعل من السيارات الصغيرة فريسة سهلة لها، والنهاية محتومة العواقب. وفتحت الحوادث المروعة التي تسببت بها الشاحنات ملف البحث عن الحلول الصارمة لضبط المتهورين، بعدما تضاعفت شكاوى الكثير من السائقين بمن لا يبالون بما قد يتعرض له الآخرون، من جراء سرعتهم الزائدة على الطرق السريعة، أو تجاوزاتهم الخطيرة والمتهورة. وأوضح العابرون على الطرق أنه للأسف بات تنظيم اوقات الذروة فاشلا لعدم متابعة تنفيذه. وأشاروا إلى أنه ما دامت الشاحنات تعبر الطرق في أوقات الذروة بلا حسيب ولا رقيب، فأي تنظيم بعد ذلك، خاصة في الفترة الصباحية والذي يهدف لتخفيف الازدحام المروري حفاظا على سلامة الطلاب والطالبات والموظفين المتجهين إلى دراستهم وأعمالهم. وقال محمد عطيف يوميا تفاجئني عند ذهابي إلى الجامعة الشاحنات بسرعة عالية في اوقات الدوام رغم القرارات التي تمنعهم من القيادة في ساعات الذروة الصباحية والمسائية، والتي تشهد كثافة مرورية حيث لا يبالون بما قد يصيب الاخرين جراء تهورهم. من جانبه أكد المدير العام لإدارة المرور بمنطقة جازان العقيد ظافر القرني ل «عكاظ» أن هناك دوريات للمرور تتمركز على الطرق السريعة لضبط الشاحنات المخالفة، مبينا أن إدارته على كامل الاستعداد لتلقي بلاغات المواطنين والمقيمين على الشاحنات المخالفة وجميع المخالفات المرورية.