أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني جاهزية الحرس الوطني وكافة القطاعات العسكرية لأي طارئ، وأنهم جميعا رهن إشارة قائد هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشددا على أن التعاون بين القطاعات العسكرية واجب ووارد، وقال «نحن نقوم دائما بالعمل مع مقام وزارة الداخلية وهناك غرفة عمليات مشتركة على مدار الساعة للعمل بيد واحدة وكفريق واحد». وحول إمكانية تدشين مدن سكنية جديدة للحرس الوطني بمناطق أخرى، أوضح سموه أن الحرس الوطني بأمر خادم الحرمين الشريفين يسعى إلى توصيل وسائل الرفاهية وما يحتاجه منسوبو القطاعات العسكرية في كافة المناطق، ولاشك أن الملك عبدالله هو الداعم الأول لهذه المشاريع والتطور في كافة المواقع العسكرية وكذلك توفير الخدمات الصحية لجميع منسوبي القطاعات العسكرية. وبين الأمير متعب أن زيارته لمحافظة الأحساء تأتي ضمن الزيارات السنوية المجدولة لمختلف القطاعات، وستكون هناك زيارات أخرى تشمل بقية مناطق المملكة للالتقاء بمنسوبي الحرس الوطني. وقال سموه عقب تفقده لواءي الملك عبدالعزيز والملك عبدالله أمس، «لقد سرني ما وجدته فيكم من روح معنوية عالية وجاهزية تامة واستعداد معهود لبذل الغالي والنفيس لأداء رسالتكم النبيلة التي شرفكم البارئ عز وجل بها دفاعا عن ديننا الإسلامي الحنيف وذودا عن مقدساتنا وتعزيزا لأمن بلادنا جنبا إلى جنب مع كافة زملائكم في القطاعات العسكرية الأخرى»، وزاد: «لقد حبانا الله عز وجل في هذه البلاد المباركة بنعم كثيرة ومنها ما نعيشه من أمن وأمان وترابط وتلاحم يستلزم منا بعد شكر الله سبحانه وتعالى، تأصيل هذه القيم وتعزيزها في نفوس أبنائنا وأجيالنا ليظل وطننا الغالي بعيدا عن محاولات زرع الفتنة وشق الصف وزعزعة هذه الثوابت التي لا تقبل المزايدة». وكان الأمير متعب بن عبدالله قد وضع أمس حجر الأساس لإسكان الحرس الوطني بالأحساء وتجول في إحدى الفلل السكنية، فيما تفقد بعد ذلك لواء الملك عبدالعزيز الآلي. بعد ذلك شرف سمو وزير الحرس الوطني حفل الغداء الذي حضره أهالي وأعيان الأحساء وقادة الأجهزة الحكومية بالمحافظة، حيث ألقى اللواء محمد بن عبدالهادي القحطاني كلمة رحب فيها بسموه وصحبه الكرام، كما ألقى مدير عام التربية والتعليم كلمة الأهالي. وقال الأمير متعب بن عبدالله كلمة بهذه المناسبة: «إن بلادنا تعيش في هذا العهد الزاهر نهضة تنموية شاملة امتدت إلى كل محافظة ومدينة ومنطقة والحرس الوطني كمؤسسة حضارية يفخر بكونه جزءا من هذه المنظومة، ولعل ما تمثله وزارة الحرس الوطني في محافظة الأحساء عبر المدينة الجامعية لفرع جامعة الملك سعود للعلوم الصحية ومستشفى الملك عبدالعزيز والوحدات العسكرية والمدينة السكنية وتعمير المكان بكافة مرافقها، يعد دليلا على إسهامها المباشر في بناء الإنسان وتعمير المكان بما يعود بالنماء والازدهار على الوطن وأبنائه، وهذا الأمر ليس وليد اليوم بل هو ما سعى إليه واهتم به خادم الحرمين الشريفين باني الحرس الوطني وراعي نهضته، فهو حفظه الله، من يوجه ويحرص دائما على أن تصل جميع الخدمات إلى أبنائه المواطنين في جميع أرجاء بلادنا الغالية». وتعليقا على افتتاح فرع جامعة الملك سعود للعلوم الصحية مساء أمس الأول، قال سموه: «إن خريجي جامعة الملك سعود للعلوم الصحية لن يكونوا حكرا على القطاعات الصحية بالحرس الوطني، نحن إذا رغبنا في تغطية مستشفيات المملكة بشكل عام نحتاج من 20 إلى 25 سنة لسد الحاجة من الكوادر الطبية والفنية، وأنا متفائل بها لسد هذا الاحتياج، والحرس جزء من هذه المنظومة، ونحن رغبتنا إيصال هذه الأيدي التي تشرفت المنشآت الصحية بالحرس بأن يعمل بها الخريج، أو في أي موقع من هذا الوطن». وكان سمو وزير الحرس الوطني قد زار مساء أمس الأول الفوج الرابع عشر، حيث كان في استقباله أمير الفوج سلطان بن خليل بن عمر ووكيله بدر بن سلطان بن خليل، كما زار سموه مقر الفوج الحادي عشر حيث استقبله أمير الفوج فراج بن محمد أبو اثنين ووكيله ناصر بن محمد أبو اثنين. كما تفقد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني امس مقر الفوج الأربعين التابع لوزارة الحرس الوطني في محافظة بقيق بالمنطقة الشرقية، معبرا عن سعادته بزيارة الفوج ولقاء منسوبيه، وشكره للجميع على ما وجد من حفاوة وترحيب، وعلى الروح العالية والاستعداد الذي لاقاه من أمير الفوج ومنسوبيه. كما شرف سموه عقب الزيارة مأدبة العشاء التي أقامها صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية بقصره أمس تكريما لسموه. من ناحية ثانية قدم الأمير متعب بن عبدالله، عزاءه لأسرة القاضي في الظهران بوفاة ابنهم المبتعث عبدالله بن عبداللطيف القاضي، رحمه الله، حيث التقى سموه ذوي الفقيد وأقاربه. وأعرب سموه خلال زيارته لأسرة القاضي بمنزلهم في الظهران عن مواساته لهم، مؤكدا ما يعيشه الوطن الغالي من تلاحم وترابط في السراء والضراء، وقال «إننا في المجتمع السعودي نعيش كأسرة واحدة في كل الظروف»، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. وعبرت أسرة القاضي عن شكرهم لسمو وزير الحرس الوطني على زيارته ومواساته لهم. رافق سموه في زيارته نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري.