أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن المشاورات تسير بخطى متسارعة وجيدة بين كافة المكونات والأطراف لتشكيل الحكومة الجديدة بناء على ما نص عليه اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وشدد هادي في لقائه مع المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر على أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لليمن في هذه المرحلة الحرجة لمواجهة كافة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية وكذلك جهود مكافحة الإرهاب. من جهته، دعا بن عمر كافة الأطراف والقوى إلى تحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ اليمن وأن يسهموا جميعا في بناء اليمن الجديد، مؤكدا على أهمية التنفيذ الكامل والدقيق لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وسرعة تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تدعم جهود هادي لتنفيذ بقية استحقاقات المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واتفاق السلم والشراكة الوطنية المبني على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. من جهة أخرى، أوضح مصدر سياسي ل«عكاظ»، أن المفاوضات والمشاورات لا تزال جارية وهناك اجتماعات متواصلة لأحزاب اللقاء المشترك لتدارس عملية تقسيم الحقائب رغم إصرارها على ضرورة أن تكون بالتساوي، مبينة بأن معظم حلفاء حزب المؤتمر الشعبي العام وهميين ولا يشاركون في الحكومة. وأوضحت المصادر، أن تسمية الوزراء قد تأخذ فترة طويلة وأن قضية التقسيم التي أعلن عنها (9 حقائب للمؤتمر و9 للمشترك، و6 للحوثي و6 للحراك) لا تزال محل جدل ومشاورات، وأحزاب المشترك تتحفظ على موقفها النهائي. من جهة أخرى، أشارت مصادر يمنية ل«عكاظ» إلى أن القبائل التي تواصل قتالها ضد الحوثي في عدد من المناطق في الحديدة وإب أسرت مئات من الحوثيين.