تسرق رحلة ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إلى ليفربول الإنجليزي الأنظار في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم. وتحمل المواجهة رائحة العراقة بين فريقين أحرزا لقب المسابقة القارية الأولى 15 مرة في تاريخهما، 10 للفريق الملكي (رقم قياسي) آخرها في الموسم المنصرم، ونصفها لفريق مدينة البيتلز آخرها في موسم 2005 بعد هيمنته على الكرة الأوروبية في سبعينيات ومطلع ثمانينيات القرن الماضي. وينوي الفريق الأحمر متابعة مشواره المميز أمام العملاق الإسباني، فتعود إلى الذكرى مواجهة الطرفين في نهائي نسخة 1981 عندما توج ليفربول بهدف وحيد حمل توقيع الن كيندي في نهاية اللقاء، كما حقق ليفربول فوزا كاسحا في دور ال16 من نسخة 2009 عندما أسقط ريال 1-صفر في عقر داره و4-صفر في ملعب «انفيلد رود» الذي يحتضن مواجهة الأربعاء. لاعبو المدرب الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز حققوا بداية طيبة بفوز متأخر على حساب لودوغوريتس رازغراد البلغاري 2-1 قبل أن يسقطوا في ملعب بال السويسري 1-صفر. وخلافا لليفربول الذي يتأقلم مع المسابقة الأم بعد غياب لخمس سنوات، حقق ريال بداية متوقعة في ظل ترسانة النجوم الكبيرة المتواجدة في صفوفه يتقدمها البرتغالي كريستيانو رونالدو الباحث عن تسجيل ثنائية ومعادلة نجم ريال السابق راوول غونزاليس كأفضل هداف في تاريخ المسابقة (71 هدفا). وحطم رونالدو رقما قياسيا عمره 71 عاما في الدوري الإسباني بتسجيله 15 هدفا في أول 8 مباريات. واستهل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مشواره بفوز عريض على ضيفه بال 5-1 قبل العودة من أرض لودوغوريتس بالنقطة السادسة 2-1. ويخوض ليفربول اللقاء بعد فوز بالغ الصعوية على كوينز بارك رينجرز 3-2 في الدوري المحلي، فيما حقق ريال 7 انتصارات متتالية سجل فيها 32 هدفا، لكن أنشيلوتي يفتقد إلى جناحه الويلزي غاريث بايل بسبب إصابة عضلية قد تبعده أيضا عن المباراة المنتظرة مع غريمه برشلونة في الدوري المحلي السبت المقبل. وفي المجموعة الثانية أيضا، يحل بال ضيفا على لودوغوريتس رازغراد منتشيا من فوزه على ليفربول، لكن بطل سويسرا الفائز على يونغ بويز 1-صفر محليا يغيب عنه لاعب وسطه التشيلي مارسيلو دياز. وفي المجموعة الأولى التي تشهد منافسة ضارية نتج عنها تحقيق الأندية الأربعة 3 نقاط بعد جولتين، يستقبل أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف النسخة الأخيرة مالمو السويدي. من جهته، ينوي مالمو الذي ضمن لقب الدوري السويدي للمرة الثانية على التوالي مطلع الشهر الجاري، البناء على فوزه الأخير أمام أولمبياكوس 2-صفر بفضل ثنائية من ماركوس روزنبرغ. وفي المجموعة عينها، ينوي يوفينتوس سحب تألقه المحلي حيث أحرز لقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات ويتصدره راهنا إلى الساحة الأوروبية، محاولا تجنب خسارة جديدة عندما يحل ضيفا على أولمبياكوس. وفي المجموعة الرابعة، ينوي بوروسيا دورتموند العودة بتأهل نظري من أرض غلطة سراي التركي ومحو خيبته المحلية حيث يتقهقر في ترتيب البوندسليغا. وينتقل أرسنال في زيارة قريبة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل ليقابل أندرلخت العريق، بعد استمرار مسلسل تعادلاته المحلية آخرها أمام هال سيتي عندما احتاج لهدف متأخر من الدولي داني ويلبيك، ليعجز عن تحقيق فوز ثالث فقط في آخر 9 مباريات ويقبع في المركز السابع في ترتيب البرميرليغ بفارق 11 نقطة عن تشلسي المتصدر. ويغيب عن تشكيلة المدرب الفرنسي أرسين فينغر حارس المرمى البولندي الموقوف فويتشي تشيسني بعد طرده أمام غلطة سراي حيث حقق المدفعجية فوزا كبيرا 4-1 بعد سقوطهم أمام دورتموند، لكن عودة ثيو والكوت والويلزي ارون رامسي جلبت أخبارا سعيدة للفريق اللندني. صراع ثلاثي في الثالثة وفي المجموعة الثالثة، يستقبل باير ليفركوزن (3 نقاط) زينيت سان بطرسبرغ الروسي المتصدر (4 نقاط)، حيث يبحث الأخير عن مواصلة سلسلة من 16 مباراة من دون خسارة في مختلف المسابقات. ويلتقي موناكو الفرنسي مع خصم برتغالي لأول مرة منذ خسارته أمام بورتو صفر-3 في نهائي 2004، وذلك عندما يستقبل بنفيكا على ملعبه «لويس الثاني». ويمتلك فريق الإمارة 4 نقاط بعد فوزه على ليفركوزن 1-صفر وتعادله مع زينيت سلبا، فيما لم يحقق بنفيكا بعد أي نقطة.