قضت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس بقتل متهمين حاولا الشروع بقتل رجال الأمن في بلدة العوامية عبر تفجير أبنوبة غاز برميها عبر سلاح رشاش بعد ما تم وضعها أمام مركز شرطة العوامية، وكذلك حرق دورية أمنية والاستيلاء على السلاح الرشاش الموجود بداخلها وسترة واقية إثر نزول طاقم الدورية، فيما حكم على المتهم الثالث بالسجن 12 سنة. ومثل أمام رئيس الجلسة القضائية والمكونة من ثلاثة قضاة أمس الثلاثاء المتهمون الثلاثة حيث أصدرت حكمها الابتدائي على المدعى عليهما الأول والثاني بالقتل تعزيرا ردعا لمن تسول له نفسه الإقدام على مثل ما قاما به، والسجن 12 سنة للمدعى عليه الثالث. وأدين المدعى عليه الأول باشتراكه في أعمال الشغب التي وقعت ببلدة العوامية في محافظة القطيف وترديده الشعارات المناوئة للدولة بتحريض من أحد المنحرفين بقصد الإخلال بالأمن واجتماعه مع بعض المنحرفين وتستره عليهم، وشروعه في قتل رجال الأمن من خلال اشتراكه مع عدة أشخاص في تصنيع قنابل مولوتوف بقصد الإفساد والإخلال بالأمن واشتراكه أكثر من مرة مع عدة أشخاص في رمي قنابل مولوتوف وحجارة على رجال الأمن وكذا اشتراكه في رمي قنابل وحجارة على مركز شرطة العوامية وعلى رجال الأمن من قوات الطوارئ الخاصة قرب دوار الريف، واشتراكه في إحراق دورية أمنية وتستره على قيام أحد رفاقه بالاستيلاء على سلاح رشاش وسترة واقية من تلك الدورية إثر نزول طاقم الدورية، واشتراكه مع بعض المنحرفين في السطو على إحدى الصيدليات بالعوامية وتكسير محتوياتها ونهب بعض الأدوية والضمادات لاستخدامها في علاج من يصاب من المشاركين في الشغب وكذلك تستره على قيام أحد المنحرفين بتفجير أسطوانة غاز قرب مركز شرطة العوامية من خلال إطلاق النار عليها بسلاح رشاش، وعدم إبلاغه عن ما شاهده من قيام مجموعة من المنحرفين بحيازة حقيبة مليئة بالذخيرة وتوزيعها في حقائب صغيرة لغرض استخدامها في الإفساد، ودعمه مسيرات وتجمعات مثيري الشغب من خلال شراء الماء وتوزيعه عليهم أثناء تلك التجمعات تأييدا لهم. فيما أدين المدعى عليه الثاني باشتراكه مرات عديدة في أعمال الشغب التي وقعت ببلدة العوامية واشتراكه في حيازة ثلاث وثلاثين قنبلة مولوتوف ونقلها مع أحد رفاقه إلى أحد المواقع استعدادا لرميها على دوريات رجال الأمن بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وتستره على رفيقه، وشروعه في قتل رجال الأمن من خلال اشتراكه أكثر من 8 مرات في رمي قنابل المولوتوف على الدوريات الأمنية. فيما ثبتت إدانة المدعى عليه الثالث بشروعه في قتل رجال الأمن من خلال إطلاق النار على رجال الأمن من قوات الطوارئ الخاصة المتواجدين عند مركز شرطة العوامية من سلاح كان بحوزته والمشاركة في تجمعات الشغب والتستر على عدد من الأشخاص قاموا بإطلاق النار على رجال الأمن. وأوضح رئيس الجلسة أنه لكون الأدلة المعتمد عليها في تعزير المدعى عليه وإن كانت معتبرة إلا أنها ليست بقوة الأدلة المعتمد عليها في تعزير المدعى عليهما الأول والثاني مما له أثر في تقرير العقوبة المناسبة بحق المدعى عليه الثالث. وبعد انتهاء النطق بالحكم قرر المدعي العام اقتناعه بالحكم الصادر على المدعى عليهما الأول والثاني، وطلب الاعتراض على الحكم الصادر بحق المدعى عليه الثالث مطالبا بتقديم لائحة اعتراضية، فيما اعترض كل من المدعى عليهم الأول والثاني والثالث على الحكم الصادر بحقهم مطالبين بتقديم لائحة اعتراضية خلال الفترة القانونية للاستئناف.