تبذل وزاره الصحة حاليا جهودا ملموسة للحد من انتشار الأمراض المعدية ومنع وفادة أي أمراض تشهدها خارطة الساحة العالمية، وقد تجسد ذلك بالتحديثات الجديدة من خلال تفعيل دور اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية ومركز السيطرة والتحكم، إلا أننا نتساءل عن أسباب غياب مشاركة كليات الطب في المملكة، سواء في اللجنة أو في مركز السيطرة والتحكم، واقتصار اختيار بعض أعضاء اللجنة على بعض أساتذة الجامعات دون أخرى. لا شك أن بلادنا بفضل الله تزخر بالعديد من كليات الطب موزعة ومنتشرة في كل أرجاء مدننا، ولا تخلو معظمها إن لم يكن جميعها من المتخصصين، سواء في الأمراض المعدية أو في مكافحة العدوى أو الوبائيات. ومن هذا المنطلق، ألا تتفقون أن هناك حاجة للاستفادة من المتخصصين من الجامعات السعودية في مهمات الوزارة، خصوصا في ما أشرت إليه، كون الوضع الحالي يحتاج ويتطلب دمج المتخصصين بكامل خبراتهم ضمن فريق عمل واحد يعمل وفق منظومة علمية مقننة، والطلب من الجامعات ترشيح أعضائها القادرين على المساهمة الفعالة في ذات الواجبات لمعرفة كل جامعة بمتخصصيها، بدلا من اقتصار ترشيح الأعضاء على الاختيار الشخصي من قبل بعض أعضاء اللجنة الحاليين. * وكيل طب جامعة الباحة.