لم تقتصر معاناة حراس الأمن في مستشفى النساء والولادة بنجران على التأخير المستمر والمماطلة في صرف رواتبهم من قبل إحدى الشركات المشغلة للمستشفى، بل امتدت المعاناة لتشمل صحة نجران جراء قصور هذه الشركة التي تدير عددا من مستشفيات المنطقة على حسب قول مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح سعد المؤنس، الذي أكد بأن الشركة متأخرة في صرف راتب شهر على العاملين، وبين أنه تم التواصل معها ووعدت بصرفه في غضون الأيام المقبلة، لافتا إلى أن «صحة نجران تعاني من هذه الشركة المشغلة لعدد من مستشفيات المنطقة، وتم تدوين العديد من الملاحظات عليها وإشعار الوزارة بذلك». وتأييد للمعاناة التي خلفتها الشركة المشغلة لبعض مستشفيات المنطقة، أكد مدير عام فرع وزارة العمل بالمنطقة خالد العطا الله، أنه توجد العديد من الملاحظات على هذه الشركة وهي موقوفة منذ مدة في نظام وزارة العمل، ووكالة التفتيش بالوزارة على علم بتجاوزاتها وتم تطبيق النظام بحقها، مضيفا: وصلتنا العديد من الشكاوى والملاحظات والقضايا السابقة حيال هذه الشركة وتم تنظيم العديد من الزيارات لكشف هذه الملاحظات، وتم ضبط هذه المخالفات، وتم إيقافها لحين انتهاء هذه الملاحظات، وتم تغريمها نتيجة هذه الملاحظات، ونحن في خدمة كل موظف يعاني من مشكلات في الشركة التي يعمل بها في عمله، وجميع الشركات في المنطقة مطالبة بالانضباط. وتأتي تصريحات مدير صحة نجران ومدير مكتب العمل ل«عكاظ» عقب الشكوى التي تقدم بها عدد من حراس الأمن في مستشفى النساء والولادة بالمنطقة، حيث أبدوا استياءهم من تأخير الشركة لرواتبهم لأكثر من شهر غير مبالية بالظروف التي يعيشها ويكابدها هؤلاء الموظفين الذين يعملون تحت عدد من المسميات منها حراسة الأمن وإدارة السنترال والصيانة واستقبال الطوارئ في المستشفى، ولم تكترث الشركة لأوضاعهم الاجتماعية خاصة أن منهم من يعول أسرة ولديه أطفال وتعتبر هذه الوظائف مصدر الدخل الوحيد بالنسبة لهم. وتحدث ل«عكاظ» عدد من حراس الأمن والعاملين في مستشفى النساء والولادة عن معاناتهم المستمرة مع الشركة المشغلة جراء التأخر في صرف مستحقاتهم ومخالفتها للبنود والعقود المتفق عليها. وبين كل من إبراهيم آل سيهب وطارق آل سليم أن معاناتهم مستمرة مع هذه الشركة منذ أكثر من ستة أشهر جراء التأخر في تسليم رواتبهم في موعدها المحدد، وأضافا هذا التأخير سبب لنا العديد من المشكلات واضطر بعضنا للاستدانة حتى يوفر لقمة العيش لأسرته. ودعا كل من علي اليامي وصالح آل منصور، الشؤون الصحية بالمنطقة للنظر في أوضاع الموظفين خاصة أنهم يؤدون أعمالهم بكل إخلاص وتفان، مشيرا إلى أن عدم صرف رواتبهم في الموعد المحدد أزعج أسرهم، وأكد أنه ليس باستطاعة الموظفين البحث عن وظائف أخرى بسبب تسجيل الشركة أسماءهم في التأمينات الاجتماعية.