أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا في الطائف ووفاة مواطن بالفيروس خلال ال 24 ساعة الأخيرة. وقالت الوزارة إن حالة الإصابة تعود لامرأة وافدة من الممارسين الصحيين تبلغ من العمر 42 عاما فضلا عن إصابتها بأمراض أخرى وقد أدخلت إلى مستشفى حكومي هناك. وأوضحت الوزارة أن المتوفى مواطن يبلغ من العمر 60 عاما، وقد أدخل مستشفى حكوميا في الطائف وهو مصاب بأمراض أخرى، مشيرة إلى أنه من الحالات المسجلة سابقا، فيما لم يتم تسجيل أي حالة تماثلت للشفاء من المرض أمس. وأكدت الوزارة أنها، بجانب الترصد الوبائي، لاتزال تطبق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للتعامل مع الفيروس، من خلال مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة للحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع. وشددت الوزارة على أهمية الوقاية من العدوى بغسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب الاتصال مع المرضى، والامتناع عن لمس العينين أو الأنف، والسعال في منديل أو وضع الذراع على الفم ثم غسل اليدين وكذا الذراع بعناية، وتجنب التعامل اللصيق مع الإبل المصابة بأعراض تنفسية، والالتزام بالتدابير الوقائية عند التعامل مع الإبل، والحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام. ومن جهة أخرى نفت مديرية الشؤون الصحية بالطائف ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود حالات حاملة لفيروس كورونا الوبائية في مستشفيات المحافظة. وأكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان عدم صحة هذه الشائعات جملة وتفصيلا، موضحا أن الحالات المصابة بالفيروس في مستشفيات المحافظة سواء الداخلية أو الطرفية يتم الإعلان عنها عبر وزارة الصحة، داعيا إلى عدم الانجراف وراء مثل هذه الشائعات التي قد يهدف مروجوها لإشاعة الخوف بين الأهالي. وأكدت المصادر المطلعة وجود ست حالات في غرف العناية المركزة في الطائف بينها حالات مؤكدة واشتباه لعاملين في الصحة، مشيرة إلى أن المحافظة تصدرت خلال الشهرين الماضيين قائمة أعلى مدن ومحافظات المملكة في الإصابات والوفيات بكورونا وكان آخرها وفاة قبل أربعة أيام وإصابة سبعيني أمس الأول، وبذلك تعد الطائف الوجهة الثالثة لانتشار كورونا بحسب الأرقام المعلنة في وسائل الإعلام بعد أن كانت الشرقية هي أولى حواضن المرض في 2012م ثم انتشر في جدة، ما استدعت معه وزارة الصحة لإغلاق طوارئ مستشفى الملك فهد حينها وإعادة فتحه بعد تعقيمه. وبحسب مصادر مطلعة ل «عكاظ» توجد أربع حالات يشتبه في إصابتها وبانتظار نتائج تحاليلها المخبرية تحت العناية المركزة في أحد مستشفيات الطائف. وأكدت المصادر وفاة أحد الأطباء قبل أسبوع بخلاف الحالات التي تماثلت للشفاء، مشيرة إلى أن من بين حالات الإصابة المؤكدة عامل فني من جنسية فلبينية يعمل على الحاسب الآلي منوم داخل العناية المركزة ويلاحظ تحسن على حالته الصحية. وأبدى عدد من المواطنين تخوفهم من انتقال الفيروس إلى الطائف التي تشهد هذه الأيام تقلبات جوية مع قرب دخول فصل الشتاء، وطالبوا وزير الصحة المكلف بأن تنال المحافظة جزءا من اهتمامه، مشيرين إلى أن المحافظة تتطلع لزيارته الميدانية للوقوف بنفسه على الوضع الصحي. وذكر كل من محمد سلطان العتيبي، فارس الزهراني، عبدالله النفيعي وحمود البقمي أن الطائف أصبحت هي الوجهة الثالثة لكورونا بعد الشرقيةوجدة، ولا تكاد تخلو قوائم إحصائيات المرض خلال الشهرين الماضيين من إصابة أو وفاة شخص في المحافظة، وذلك ما يستدعي مضاعفة التعزيزات الوقائية لمكافحة الفيروس ومعالجته وتخصيص مراكز عزل كما في جدة، خاصة أن الطائف قبلة سياحية على مدار العام ومستشفياتها محدودة، وتم إغلاق مستشفى الأمراض الصدرية فيها، وهو ما فاقم قوائم الانتظار.