اشتكيت لمدير عام مطار الملك خالد يوسف العبدان من طول فترة انتظار استلام الحقائب، فنبهني إلى نقطة هامة كانت غائبة عني، وهي أن المسافة بين بوابات نزول الركاب من الطائرات ومنطقة استلام الأمتعة قصيرة جدا يتخللها توقف قصير عند نقطة الجوازات التي تطور أداؤها كثيرا، فأصبح وصول المسافر لسيور الأمتعة لا يستغرق سوى بضع دقائق، بينما في مطارات عالمية مثل مطار دبي أو مطار هيثرو يقطع المسافر مسافة طويلة تتضمن أحيانا ركوب قطارات نقل بين الصالات للوصول إلى نقطة الجوازات تكون حقائبه خلالها قد وصلت إلى نقطة الاستلام! وأشار إلى أن المعدل الزمني العالمي لنقل الحقائب من الطائرة إلى نقطة استلام المسافرين لها هو 24 دقيقة، بينما في مطار الملك خالد لا يستغرق وصول الراكب لهذه النقطة سوى دقائق معدودة! ورغم ذلك، فإنه يعترف بتهالك نظام نقل الحقائب الحالي، ويتحدث عن تطوير وتجديد شامل لنظام تشغيل ونقل وتفتيش الأمتعة خلال الأشهر القادمة سيختصر الكثير من الوقت على المسافر! أعمال تطوير المطار التي بدأت بصالات المغادرة ستشمل توسعة مواقف السيارات لحل مشكلة الازدحام، وستنتهي مع تشغيل الصالة الخامسة الجديدة ودمج الصالات القديمة، بحيث يرتفع مستوى أداء المطار لخدمة الأعداد المتزايدة من المسافرين، حيث يخدم المطار حاليا حركة مسافرين تزيد بنسبة 60% فوق طاقته الاستيعابية التي وضعت كهدف عند إنشائه قبل 30 عاما! أجمل ما في العبدان أنني لم أذكر له سلبية وإلا ووجدته يضيف إليها سلبيتين، فهو لا يخفي العيوب أو يبحث عن المبررات، بل يعترف بها ويبحث عن الحلول، ومع مثل هذه النوعية من المسؤولين هناك أمل بالنجاح! أنتظر قريبا نداء إقلاع مطار الملك خالد في الموعد المحدد!