فيما نفت مديرية الشؤون الصحية بالطائف ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود حالات حاملة لفيروس كورونا في مستشفيات المحافظة، أكدت ل(عكاظ) مصادر مطلعة إصابة مشغل حاسب آلي داخل قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات المحافظة بالفيروس، بعد وفاة طبيب بإصابته بالمرض نفسه خلال إجازة الحج. وأكد ل(عكاظ) الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان، عدم صحة هذه الشائعات جملة وتفصيلا، وأوضح أن الحالات المصابة بالفيروس في مستشفيات المحافظة سواء الداخلية أو الطرفية يتم الإعلان عنها عبر وزارة الصحة، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدم الانجراف وراء مثل هذه الشائعات التي قد يهدف مروجوها لإشاعة الخوف بين الأهالي. وأكدت المصادر المطلعة وجود ست حالات في غرف العناية المركزة بالطائف، بينها حالات مؤكدة واشتباه لعاملين في الصحة، مشيرة إلى أن المحافظة تصدرت خلال الشهرين الماضيين قائمة أعلى مدن ومحافظات المملكة في الإصابات والوفيات بكورونا، وكان آخرها وفاة قبل أربعة أيام وإصابة سبعيني أمس الأول، وبذلك تعد الطائف الوجهة الثالثة لانتشار كورونا بحسب الأرقام المعلنة في وسائل الإعلام بعد أن كانت الشرقية هي أولى حواضن المرض في 2012م، ثم انتشر في جدة، ما استدعى معه وزارة الصحة لإغلاق طوارئ مستشفى الملك فهد حينها، بعد وفاة عدد من الأشخاص بسبب الفيروس. وعلمت (عكاظ) أن وزارة الصحة أخفت قائمة إصابات المرض في المناطق في الموقع الإلكتروني بعدما كانت تعرض فيها حالات الإصابة، وخلت القائمة أمس من تدوين أية أرقام للمصابين في المدن والمحافظات، بينما كشفت أمس الأول أن إصابة السبعيني في الطائف ترفع العدد إلى 761 منذ شهر يونيو 2012م في كافة مناطق المملكة، بينها 324 حالة وفاة و8 أخرى تحت العلاج. وبحسب مصادر مطلعة ل(عكاظ) توجد ست حالات تحت العناية المركزة في أحد مستشفيات الطائف، بينها حالتان مؤكدتان، وأربع ما زالت في العناية يشتبه في إصابتها وبانتظار نتائج تحاليلها المخبرية. وأكدت المصادر وفاة أحد الأطباء قبل أسبوع بخلاف الحالات التي تماثلت للشفاء، مشيرة إلى أن من بين حالات الإصابة المؤكدة عاملا فنيا من جنسية فلبينية يعمل على الحاسب الآلي منوما داخل العناية المركزة ويلاحظ تحسن على حالته الصحية. وأبدى عدد من المواطنين تخوفهم من انتقال الفيروس إلى الطائف التي تشهد هذه الأيام تقلبات جوية مع قرب دخول فصل الشتاء، وطالبوا وزير الصحة المكلف بأن تنال المحافظة جزءا من اهتمامه، مشيرين إلى أن المحافظة تتطلع لزيارته الميدانية للوقوف بنفسه على الوضع الصحي. وذكر كل من محمد سلطان العتيبي، فارس الزهراني، عبدالله النفيعي وحمود البقمي أن الطائف أصبحت هي الوجهة الثالثة لكورونا بعد الشرقيةوجدة، ولا تكاد تخلو قوائم إحصائيات المرض خلال الشهرين الماضيين من إصابة أو وفاة شخص في المحافظة، ما يستدعي مضاعفة التعزيزات الوقائية لمكافحة الفيروس ومعالجته وتخصيص مراكز عزل كما في جدة، خاصة أن الطائف قبلة سياحية على مدار العام ومستشفياتها محدودة، وتم إغلاق مستشفى الأمراض الصدرية فيها، ما فاقم قوائم الانتظار.