سيطرت الجهات الأمنية في محافظة ضباء بمنطقة تبوك على أحداث شغب أثارها عدد من العمالة الموسمية المشاركة في حج هذا العام، وذلك على خلفية تأخر نقلهم في رحلة العودة إلى ميناء سفاجة المصري. وأسفرت أحداث الشغب عن تعرض 5 مواطنين لإصابات بسيطة، إضافة إلى إلحاق تلفيات بعدد من السيارات والحافلات. وصرح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك أنه عند الساعة العاشرة من مساء يوم أمس الأول الأحد، قام عدد من العمالة الموسمية المشاركة في مجمعات الهدي والأضاحي خلال موسم حج هذا العام 1435ه، البالغ عددهم (1700) عامل، بإثارة الشغب بعد تأخر وصول العبارة الناقلة لهم من ميناء ضباء إلى ميناء سفاجة بجمهورية مصر العربية، وذلك بإغلاق الطريق الدولي على مدخل محافظة ضباء، وإشعال النار بالنفايات وإطارات السيارات، وقذف الحجارة على المارة. وبين أن الجهات الأمنية باشرت مهامها في السيطرة على الوضع، وتفريق العمالة الموسمية عن المواطنين والمقيمين، الذين تبادلوا معهم التراشق بالحجارة، ونقلهم إلى ميناء ضباء تمهيدا لإنهاء إجراءات سفرهم. وقال إنه نتج عن ذلك تعرض خمسة من المواطنين لإصابات بسيطة بالإضافة إلى تعرض عدد من الحافلات والسيارات إلى تلفيات، كما باشرت شرطة محافظة ضباء إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادثة. وقد تواجد ميدانيا في موقع الأحداث مدير شرطة محافظة ضباء المقدم ياسر العنزي ومدير قوات أمن المهمات الملازم عمر الحربي. إلى ذلك غادرت ميناء ضباء عصر أمس السفينة اليوسفية وعلى متنها 800 راكب من العمالة الموسمية التي كانت وراء أحداث الشغب التي شهدتها محافظة ضباء يوم أمس الأول. وأوضح مدير عام ميناء ضباء المكلف الكابتن أيمن أحمد الجهني أن الميناء لا علاقة له بتأخر الركاب، مرجعا تكدسهم للوكلاء، مؤكدا أنهم وحدهم المسؤولون عن تأخر وصول العبارات. وبين أنه سيتم نقل من تبقى من العمال وعددهم (1150) تباعا. وفي تصريح ل(عكاظ) قال مسؤول في إحدى الشركات العاملة بمحافظة ضباء إن هؤلاء العمال تم تفويجهم إلى ضباء بدون تنسيق مسبق مع الناقل البحري (شركة نما)، لافتا إلى وجود تذاكر وهمية لدى بعض الركاب ساهمت في تأخير سفر البعض. وقال إن هذه الواقعة تتكرر في كل موسم منذ عدة سنوات بسبب تأخر الرحلات البحرية عبر ميناء ضباء، مؤكدا ضرورة إيجاد حلول جذرية في تفويج العمالة الموسمية. إلى ذلك طالب عدد من المواطنين، منهم فهد محمد البلوي وتركي الحويطي وموسى عيد، بتكثيف التواجد الأمني في المحافظة، خاصة في ظل وجود العديد من المواقع الاستثمارية والوكالات البحرية التي يرتادها الركاب المسافرون عبر ميناء ضباء.