تشكل الحملة العسكرية الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش ، فرصة ذهبية لصناعة الأسلحة الأمريكية، إذ باتت الحرب المثالية للشركات التي تتعامل مع الجيش ، وللمطالبين بزيادة مخصصات الإنفاق العسكري. وتدفع الحرب المفتوحة ضد التنظيم الإرهابي دولا لضخ ملايين الدولارات لشراء قنابل وصواريخ وقطع غيار للطائرات ، كما تقدم حججاً إضافية لصناع القرار من أجل تمويل تطوير طائرات فائقة التقدم من مقاتلات وطائرات مراقبة وطائرات تموين. وقد انعكس هذا الانتعاش في الصناعة العسكرية الأمريكية في ارتفاع أسهم كبريات الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع، وبدأ الانتعاش منذ أرسل الرئيس باراك أوباما مستشارين عسكريين إلى العراق في يونيو الماضي، وزاد مع بدء الضربات الجوية مطلع أغسطس الماضي، فخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة زادت أسهم شركة لوكهيد مارتن بنسبة 9.3%، بينما ارتفع سهما شركتي رايثيون ونورثروب غرامان بنسبة 3.8%، وسهم جنرال دايناميك ب4.3%. وتصنع شركة لوكهيد مارتن صواريخ هلفاير التي تجهز الطائرات بلا طيار القتالية «ريبر»، وطائرات الجيش العراقي. وبعد أيام قليلة من توسيع الضربات الجوية لتشمل الشهر الماضي سوريا، فازت شركة رايثيون بعقد بقيمة 251 مليون دولار لتسليم البحرية الأميركية صواريخ كروز من طراز توماهوك. وقال لورين تومسون من معهد لكسينغتون الذي يقيم علاقات كثيرة مع الصناعة العسكرية إن أحوال كبريات الشركات المتعاقدة «أفضل بكثير مما كان الخبراء يتوقعونه قبل ثلاث سنوات» من جهة ثانية، حذرت الولاياتالمتحدة أمس، من احتمال متزايد لشن هجمات انتقامية تستهدف أعضاء التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش. وأضافت انه «ردا على الضربات الجوية دعت داعش مؤيديها الى مهاجمة الاجانب أينما كانوا». وقالت الوزارة إن السلطات تعتقد بوجود احتمال متزايد لشن هجمات انتقامية ضد مصالح الولاياتالمتحدة والغرب وشركاء التحالف في أنحاء العالم وخاصة في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا.