يعود مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور 2014 وذلك بمدينة الملك عبدالله للتمور بعد التوقف لعيد الأضحى المبارك، مسجلا إحصائيات تصاعدية في البيع والشراء حيث وصف عدد من المختصين أن فترة العيد تعتبر استراحة المحارب للعودة من جديد بقوة للمزاد وتدفق كميات التمور ذات الجودة النوعية والسعرية، مؤكدين بأن هناك كميات من التمور في طريقها من المزارع إلى المزاد خلال الفترة القادمة. وأوضح وكيل أمانة الأحساء المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، أن الفترة القادمة هي الفترة النوعية التي يترقبها العديد من التجار وباحثي التمور ذات الجودة العالية، موضحا أن فترة التوقف أعادت الأنفاس من جديد للبيع والشراء واستعدادات المزارعين المنتجين بعمل الفرز والتدرج في كميات التمور، مشيرا إلى أن المزاد مستعد في كامل قوته لاستقبال الكميات عبر آليات تنظيم وبيع إلكرتوني مقنن. وتحدث العرفج أن التمور المخالفة لمواصفات الجودة التي تم تعميمها للمزارعين كضوابط واشتراطات لدخول التمور للسوق أصبحت في انحسار كبير، وربما نصل أن المهرجان استطاع أن يقضي على تلك الظاهرة، ولعل جهود لجنة الغش التجاري كان لها دور بارز وفاعل في الحد من المخالفات والتي تصل لمرحلة الغش أحيانا في خلط نوعين من التمور أو وضع الجيد في أعلى العبوة بينما الضعيف في الأسفل، منوها بأن ضبطيات حالات الغش هي في الأساس مخالفات لمعايير الجودة المشترطة لدخول السوق وهي هدف أساسي للمزاد بوصول التمور إلى المستهلك بحالة جيدة. من جانب آخر احتفل مزاد التمور بمعايدة التجار والمزارعين ورواد المهرجان في باكر صباح يوم أمس بحضور وكيل الأمانة والمدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج واللجان الإشرافية والتنفيذية في حين واصل جهاز فرز التمور الآلي عروضه اليومية للمزارعين داخل ساحة المزاد بهدف إطلاع المزارعين على كيفية عمل هذا الجهاز الذي يعتبر خطا من خطوط الإنتاج الذي يحقق ثقافة الفرز آليا. فيما ذكر التاجر باقر الهبدان، الذي ترجع ملكيته للجهاز أن هناك تطورا واضحا لمصانع التمور في الأحساء، نظير سعيها إلى استخدام التقنيات الحديثة المتبعة في فرز التمور وإنتاجها، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى جودة التمور، وضمان الظهور المشرف لها على مستوى العالم، مبديا سعادته من النجاح الذي حققته الفترة الأولى من المهرجان، وأن أي نجاح يحققه المزاد ما هو إلا نجاح لقطاع التمور بشكل عام والذي حظي باهتمام ودعم مباشر من قبل حكومتنا الرشيدة.