وصلت المعارك إلى داخل مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية أمس الاثنين بعد تمكن مسلحي تنظيم داعش من الوصول الى حيين على اطرفها، بعد ثلاثة اسابيع من المعارك التي اجبرت مئات الآلاف من السكان على النزوح خوفا من بطش هذا التنظيم المتطرف. وكان المقاتلون الاكراد نجحوا ليلة الاحد الاثنين في صد هجوم لمقاتلي تنظيم داعش على هذه المدينة التي تعرف بكوباني بالكردية، إلا ان هؤلاء تمكنوا مساء الأثنين من الدخول الى حيين يقعان عند المدخل الشرقي للمدينة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «المعارك تجري للمرة الاولى في حيين يقعان عند المدخل الشرقي لكوباني وهما (مقتلة الجديدة) و(كاني عربان)، وتدور حرب شوارع بين الطرفين». وأضاف «فر المئات من المدنيين المقيمين في الحيين الى تركيا أمام تقدم المتطرفون»، وقبل ساعات رفع متطرفو داعش أعلام التنظيم السوداء على بعد مئة متر شرق وجنوب شرق كوباني ثالث مدينة كردية في سوريا. وقال عبد الرحمن «تقدم المتطرفون لاحقا داخل المدينة واندلعت المواجهات في هذين الحيين».ويحاول التنظيم المتطرف منذ ثلاثة اسابيع السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية للتحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا لكنه يواجه مقاومة كردية شرسة. وتخوفا من وقوع «مجزرة» طلب الاكراد من الاسرة الدولية المزيد من الاسلحة لمواجهة الجهاديين الذين يعمدون إلى رجم وقطع رؤوس أو صلب خصومهم. من جهة ثانية قتل ثلاثون مقاتلا كرديا على الاقل الاثنين في انفجار شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان ينتميان إلى تنظيم داعش عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل ثلاثون من عناصر + وحدات حماية الشعب + وقوات الاسايش (عناصر الامن الكردي) في انفجار شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان اليوم (أمس الاثنين)عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة» التي تسكنها غالبية كردية. وأوضح المرصد في بيان أصدره في وقت لاحق ان الهجوم نفذه مقاتلان ينتميان الى تنظيم داعش المتطرف، مشيرا الى ان المنطقة المستهدفة تضم مركزين تابعين لوحدات حماية الشعب وعناصر الأمن الكردي. إلى ذلك ذكرت وسائل الاعلام التركية الاثنين ان تركيا بادلت الرهائن الاتراك الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش مقابل الافراج عن نحو 180 متطرفا كانوا محتجزين لديها في اطار صفقة تبادل. وقالت صحيفة التايمز انها حصلت على قائمة بالجهاديين المفرج عنهم، ومن بينهم ثلاثة فرنسيين وبريطانيان اثنان وسويديان اثنان، واثنان من مقدونيا وسويسري وبلجيكي.