أوضح عدد من العلماء والمشائخ أن الحج عبادة خالصة وأن محاولة تسيسه بمثابة خروج عن الشريعة الإسلامية الصحيحة مؤكدين في نفس الوقت بأنه لا مجال لشعارات فكرية ولا سياسية في الحج. وأضافوا أن الحج عبادة وركن من أركان الإسلام وشريعة شرعها الله لعباده لا تقبل أي شوائب أخرى حيث يحث الدين الإسلامي على تجنب الغلو والفسق والرفث وغيرها في العبادات. وفي هذا السياق أوضح الدكتور غازي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز بالجامعة الإسلاميه أن الله عزوجل شرع الحج للبيت لمن استطلاع له سبيلا وهو الركن الخامس بالإسلام وهو شريعة تقربك إلى الله كثيرا حيث إن فضل من يعود منه دون رفث أو فسوق كمن ولدته أمه من جديد خاليا من الذنوب والخطايا ولكن من يريد أن يمارس دوره أو نشاطه في أي قضية داخل أعمال الحج فنقول له لا يجوز هذا العمل والدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من حج البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لأن إثارة الفتن والتضليل بها سلوك خاطئ والحمد لله أن كان حج هذا العام ناجحا بكل المقاييس. وأضاف بقوله «المملكة أعزها الله قائمة على دستور إسلامي صحيح وهي القدوة الإسلامية لجميع الدول لاحتضانها مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والجميع يعرف أن المملكة لها مواقف ثابتة وصريحة تجاه ما يحدث من أحداث خارجية وصرحت للجميع رفضها لجميع الأعمال التي تشوه الدين وتحذر دائما من المساس بأمنها وأمن مواطنيها». من جهته، قال الدكتور عبدالله بن صالح العنزي «الحج ركن إسلامي والكل يعرف مدى عظمة الأجر فيه وحكومتنا الرشيدة تسعى دائما إلى التسامح والمحبة بين المسلمين حيث إن من يأتي إلى الحج بغير نيته للحج وإنما له غايات أخرى فإن دولتنا ولله الحمد وفقها الله قادرة على دحض جميع أعمال التخريب التي من شأنها زعزعة الأمن والمسلمين الذين أتوا للعبادة». من جانبه، شدد الدكتور عبدالرحيم المغذوي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية أنه لا يجوز استخدام الحج لأي منشط سياسي لأنه شعيرة إسلامية دينية بحتة وعلى كل حاج أن يحترم ذلك حتى يطبق ما أمرنا الله به حتى يعود وما عليه ذنب.