اعتبر الشيخ مقبول بن لافي الحربي أن اليوم الوطني ليس مناسبة للاحتفال والذكرى وسرد الإنجازات فقط بل هو محطة تستدعي الوقوف عليها والنظر إلى ما يعيشه الوطن من تنمية وازدهار وأمن وأمان واستقرار في ظل دوامة الفوضى والعنف والاضطرابات التي تحدث بين الفينة والأخرى في المنطقة العربية وخاصة التي عاشت ولا تزال مخاض الربيع العربي، كما أن هذه المحطة تستدعي الوعي والعلم بأننا مستهدفون وأن الصف السعودي يتعرض لكيد الحاقدين في محاولات عديدة فاشلة إن شاء الله لضرب وحدته واستقراره. وأكد في حديث ل «عكاظ» أن الأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة دافعان لرفع سقف الاستثمار في مختلف القطاعات في بلادنا حيث تعد المملكة بيئة جاذبة وآمنة تستهدفها رؤس الأموال من كافة أنحاء العالم، لذا فاليوم الوطني هو بمثابة ميثاق لتجديد العهد وتقوية لروابط الوحدة ما بين المواطن والقيادة الحكيمة، الأمر الذي سوف يكون له بالغ الأثر في صد الطريق أمام من يحاول شق الصف وسد ذرائع الفتن والقلاقل التي تحاول النخر في أركان الوطن وزعزعة استقراره وجره إلى هاوية مظلمة دامية ليلها كنهارها واليوم الوطني هو تعريف بمكانة المملكة العربية السعودية على الصعيد الإقليمي والدولي بفضل السياسة الراسخة التي أتت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه، فالمملكة العربية السعودية تتمتع بدور إقليمي وثقل سياسي وقوة اقتصادية وحضور عسكري كان السبب في أن تحظى بمكانة عالية مرموقة كانت ولا تزال فيها صاحبة القرار والعامل الأساسي والمؤثر في حل الأزمات. الاستثمار الآمن وحول رؤيته لبيئة الاستثمار المحلية، وهل لا يزال هناك فرص متاحة للاستثمار في المملكة قال: «المملكة بأمنها واستقرارها تؤكد أنها من أقوى بيئات الاستثمار العالمية على الرغم من بعض البيروقراطية في الإجراءات في بعض الأجهزة ومن يطلع على تقرير معهد المحللين الماليين المعتمدين CFA في الجمعية العالمية لخبراء الاستثمار، التي تضع معايير الامتياز المهني، ويتفحص نتائج استبيان التوجهات التي تسود أسواق الشرق الأوسط السنوي المعلن قبل أسابيع خلال انعقاد مؤتمر «الاستثمار في الشرق الأوسط» وشارك في الاستبيان محللون ماليون معتمدون وأعضاء من حملة شهادات معهد المحللين الماليين المعتمدين CFA من سائر أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجد أن الأسواق المفضلة وأفضل الفرص الاستثمارية تتوافر في المملكة العربية السعودية حيث توقع ما نسبته 85 في المائة منهم أن تكون هذه الفرص جيدة أو ممتازة وهذا بلا شك يؤكد متانة الاقتصاد السعودي وقوته». مستقبل الشباب السعودي وعن مناصرته الدائمة لخلق فرص وظيفية للشاب السعودي في القطاع الخاص علق بالقول: «الشباب هم عماد المجتمع، ويشكل الشباب اليوم 60 في المائة من عدد السكان في منطقتنا، فقد بلغت البطالة عام 2011 في منطقة الشرق الأوسط مستويات قياسية تصل إلى 27 في المائة، أي ما يعادل أكثر من ضعفي معدل البطالة العالمي الذي يبلغ 13 في المائة، وإذا لم يتم التعامل مع مشكلة البطالة من خلال إيجاد حلول مستدامة لها سيكون لدينا 50 مليون عاطل عن العمل في الشرق الأوسط خلال فترة أقل من عشر سنوات والسعودية جزء من هذه المنظومة، لذا نود في القطاع الخاص أن نضع رؤية معالجة مبكرة لهذه القضية قبل حلولها لا بد أن ندرك أن المسؤولية مشتركة والدولة لها قدرات وطاقات محددة وهي لا تستطيع أن تستوعب كل أفراد المجتمع، فهناك طاقة وعدد محدود من الوظائف تستطيع أن توفره طبقاً لميزانيتها السنوية، ويجب على القطاع الخاص أن يسهم في تغطية الجزء الآخر، غير أن المشكلة لا يجب أن تعالج باعتبارها مشكلة اجتماعية أو اقتصادية بحيث تترك للدولة، بل يجب على شركات القطاع الخاص أن تلعب دوراً مهماً لإيجاد فرص العمل والمساهمة في هذا الموضوع». صناعة الدواجن وحول مستقبل صناعة الدواجن في المملكة أجاب قائلا: «قدرة العديد من الدول المنافسة في صناعة الدواجن تعود للدعم الذي تقدمه الحكومات لقطاع الدواجن لتوفير عناصر الإنتاج بتكلفة منخفضة بالاعتماد على الإنتاج المحلي.. وهنا في بلادنا المباركة الدعم كبير والبيئة جاذبة فعلا وهنا أود الإشارة إلى أهمية التركيز على الأبحاث العلمية، التي تحتاج إليها صناعة الدواجن بشكل ملّح، والتي تتمثل في مكافحة انفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض الخطيرة، وكذلك تطوير صناعة الأعلاف كل هذه الأمور تجعل من صناعة الدواجن مناخ أمن للاستثمار والتوسع في المرحلة المقبلة». وعن العوامل المؤثرة في قطاع الدواجن قال: هناك ثلاثة عوامل تؤثر تأثيراً مباشراً وفعالاً على قطعان الدواجن المختلفة وهي: السلالة ذات القدرات الوراثية الفائقة والعلف المتزن غذائيًا والبيئة المناسبة من حيث درجات الحرارة ونسبة الرطوبة. فعلى صعيد الأعلاف بعض المجموعات التجارية قامت على إجراء الأبحاث المتطورة للتعرف على أحدث المستجدات فى سوق الدواجن، والوقوف على المتطلبات المتغيرة لمربى مختلف سلالات الدواجن في العالم، ولتحقيق ذلك، لا بد من قيام التجريبية باختبار مختلف العوامل التي تؤثر في تربية الدواجن وتحديد المتغيرات الفعالة، التي تمكن المربين من خفض معامل التحول وفقاً لأسس علمية معتمدة.. وبناءً عليه، يمكن تعديل مكونات وتركيبة العلف خلال عملية الإنتاج، وتجربتها على قطعان وسلالات مختلفة من الدواجن لقياس نتائج هذه التعديلات والتأكد من تأثيرها الإيجابي قبل طرحها في السوق، مما أدى لخفض معامل التحويل من 2 إلى 1.7 وتقليل تكاليف الوحدة الإنتاجية بمعدل 25 %. وتؤكد هذه النتائج على أهمية إمداد الدواجن بأجود أنواع الأعلاف والتي تمكن المربين من إضافة دورتي إنتاج في العام لتصبح ثماني دورات إنتاجية مقابل ست دورات فقط، وهو المعيار المتعارف عليه في هذه الصناعة.