لم يقتصر دور رجال الطوارئ الخاصة على مكافحة الشغب والإرهاب بل تجاوز ذلك إلى الجانب الإنساني والتعامل بكل لطف مع ضيوف الرحمن. هذا المشهد تجسد في أروع صورة عندما قام عدد من رجال الطوارئ الخاصة أمس بسكب الماء البارد على رؤوس الحجاج في عرفات ليخففوا عنهم عناء التعب كاشفين عن تعاملهم الإنساني مع حجاج بيت الله الحرام، حيث تحول 21 ألف رجل من أفراد قوات الطوارئ الخاصة من مهمتهم الرئيسة (مكافحة الشغب والإرهاب) إلى تنظيم وإدارة الحشود البشرية، وتسهيل تحركات الحجاج على صعيد عرفات ومزدلفة ومنشأة الجمرات، ولم يقتصر عملهم على ذلك، بل تحول إلى تقديم المساعدة لكبار السن والعجزة والأطفال ومد يد العون والمساعدة لهم وإرشاد التائهين وإيصالهم إلى مواقعهم ومخيماتهم، ويصل الأمر إلى حمل من لا يستطيع الحركة على أكتافهم وإيصالهم إلى مساكنهم أو المستشفيات لمن يحتاج إلى عناية طبية منهم، فضلا عن السهر على تسهيل الحركة لضيوف الرحمن. وقال قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد قرار الحربي: تشارك القوات بفاعلية في تنفيذ خطط الحج ومسؤوليتها كبيرة وعظيمة وهي تعمل على محورين الأول تنظيمي والثاني أمني كالحفاظ على النظام وتنظيم المشاة ومنع الزحام وتسهيل حركة الحجاج في منشأة الجمرات، كما تساند الجهات المشاركة في تنفيذ خطط الحج الأمنية.