تضج مواقف «الكدادة» بكيلو 2 و10 هذه الأيام بعدد كبير من الراغبين في الحج أو الوصول إلى الأماكن المقدسة للاسترزاق، فهناك من يحمل تصريحا وهناك من يستغلون من قبل الكدادة لإيصالهم بأسعار مرتفعة مقابل أن لا يتعرضوا للاحتجاز من قبل الجهات الأمنية التي تقف بالمرصاد للمخالفين في مداخل مكةالمكرمة. «عكاظ»رصدت هذه المواقف ووجدت أن البعض يريد الحج بطرق غير شرعية كأن يدخل بدون إحرام وغيرها من الوسائل التي تسمح له بدخول العاصمة المقدسة دون مساءلة، بينما آخرون أحرموا ويبحثون عن مدخل لهم لمكةالمكرمة، فيما يحمل البعض أكياسا مليئة بالبضائع الخفيفة للمتاجرة خلال موسم الحج بمكة والمشاعر المقدسة. من جهتها، تتربص الدوريات الأمنية والمرور وعدد من الأجهزة الأمنية بالمخالفين في موقف «الكدادة» لرصد تلك المخالفات وضبطها، حيث أوضح مدير شرطة محافظة جدة العميد مسعود بن فيصل العدواني أنه تم أخذ كافة الاستعدادات الآلية والبشرية حيال إقفال طرق التهريب الرملية والمؤدية إلى مكةالمكرمة من ناحية جدة وفق خطة عمل أعدت لذلك منعا من تسلل المخالفين والذين لا يحملون تصاريح للحج عبر نقاط فرز برية وحواجز حددتها الخطة. وبين العميد مسعود أن التعليمات واضحة حيال كل من يخالف الأنظمة في ذلك، وأن هناك عقوبات ستطال حاملي الأشخاص المخالفين وكذلك أصحاب السيارات التي تضبط، مشيرا إلى أن كل تلك الإجراءات من شأنها تأمين مناسك الحج لحجاج بيت الله الحرام بواقع خدمات تقدم لهم على حسب الأعداد المرصودة والمصرح لها وأن في المخالفة للأنظمة تعدي على حقوق الحاج الملتزم بالإجراءات النظامية الخاصة بفريضة الحج. وأضاف «كافة الخطط التي أعدت أخذت على عاتقها تقديم أرقى الخدمات التي يحتاج لها الحاج والقاصد للمشاعر المقدسة بدعم سخي ومتابعة حثيثة من ولاة الأمر حفظهم الله حرصا على أن يؤدي الحاج فريضته في أجواء روحانية مليئة بالسكينة والطاعة». وناشد العدواني المواطنين بالتعاون مع رجال الأمن حيال الإبلاغ عن المخالفين أو من يقدم لهم العون سواء بالتواصل مع غرف العمليات أو من خلال الفرق الميدانية من كافة أفرع الأمن العام والمنتشرة في جميع المواقع أيضا عن طريق التقيد بقواعد وأنظمة السير على الطرقات والتي تكفل بعد توفيق الله ورعايته الحفاظ على الأرواح والممتلكات، مبينا أن جميع رجال الأمن المشاركين في مهمات الحج تواجدوا لخدمة حجاج بيت الله الحرام وهم على أتم الاستعداد لتقديم أي مساعدة لأي حاج.