تنطلق في مكةالمكرمة، اليوم ولمدة ثلاثة أيام، ندوة الحج الكبرى ال39، التي تنظمها وزارة الحج سنويا قبيل الموسم، تحت عنوان «تعظيم شعائر الحج». ويفتتح الندوة رسميا الدكتور بندر حجار، صباح غد، بحضور المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ونخبة من كبار العلماء والمفكرين والأدباء من قادة الرأي في المملكة والعالم الإسلامي. ويحاضر، الليلة، ضمن المحاضرات الرئيسية للندوة، الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد (المستشار في الديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام) حول «جهود المملكة في تعظيم شعائر الحج ورعايتها». وتشهد الندوة، صباح ومساء، ثلاث جلسات علمية لمناقشة 12 بحثا مقدمة من عدد من علماء الأمة ومفكريها؛ الدكتور محمد بابكر العوض الله «تعظيم شعائر الحج.. الكيفيات والمقاصد والوسائل»، الدكتور نور الدين محمد باشا «شعائر الله بين الالتزام والانتهاك»، الدكتور علي جمعة والدكتور الزين عبدالله يوسف أحمد «المنافع الإيمانية الحاصلة للحاج في تعظيم شعائر الله في الحج للفرد والمجتمع»، الدكتور الزين عبدالله يوسف أحمد، والدكتور دريسا تراوري «شعيرة الحرم وصيده وشجره»، ياسين عبدالرحمن سالي «الطواف.. الحجر الأسود». ويتحدث عن بعض الشعائر وكيفية الأداء ومفهوم التعظيم فيها عدد من الباحثين؛ الدكتور ميمون عبدالسلام باريش «شعيرة مقام إبراهيم عليه السلام»، الدكتور أفيجا حيداروفا «شعيرة حجر الكعبة»، أما الجلسة العلمية الثانية: الدكتور ماجد محمد أبو رخية «شعيرة زمزم»، الدكتور علي محسن شابير «شعيرة عرفات.. الدعاء»، الدكتور هشام ميرزا «شعيرة مزدلفة»، الدكتور نزيه أمعاريج «شعيرة منى ورمي الجمار». إلى ذلك، أكد الأمين العام للندوة الدكتور هشام بن عبدالله العباس أن مثل هذه اللقاءات الخيرة التي دأبت الوزارة على عقدها في العشر الأول من شهر ذي الحجة من كل عام، أنها تجدد سنة درج عليها أسلافنا رحمهم الله تعالى، حين اتخذوا من موسم الحج فرصة نفيسة لالتقاء العلماء من سائر أقطار العالم الإسلامي مشارقه ومغاربه، وتبادل العلوم والمعارف ونشرها، ولطالما كانت مكةالمكرمة حرسها الله والمدينة المنورة حماها الله تزخران بمجالس العلماء من الحجاج والمعتمرين، حيث تنشط هذه المجالس كثيرا في مواسم الحج، ويشهد الكثير من لقاء العلماء وتبادل الأفكار والروايات والأخبار والمؤلفات. وأوضح العباس أن الوزارة تسعى جاهدة على كل المحاور لأن يكون الحج فرصة لمد الجسور بين المسلمين عامة، عادا الندوة أحد أهم وأبرز العناصر في هذه المحاور، حيث ستسهم بعون الله في تحقيق التنوع بين من يلقون هذه الأوراق من المسلمين الذين ينتمون إلى معظم دول العالم. وأضاف معقبا: «إن تثقيف الحجاج في بلدانهم وتوعيتهم قبل وصولهم إلى الديار المقدسة يسهم في التقليل من الأخطاء المحتملة، فالأخطاء التي قد يقع فيها بعض الحجاج تزيد من المشاق والمتاعب لكل الأطراف، ومن جهتهم على حجاج الداخل الاستفادة من البرامج التوعوية ذات العلاقة بالحج، والتي تتبناها عدد من الجهات الحكومية والأهلية».