سأكتب لك يا وطن فهناك الكثير.. نعم سأكتب بدمي الذي أنت تسري فيه، سأكتبك بحروف ملؤها حبي.. فقد توضأت بماء عيني ودعوت لأجلك في دجى الليالي، من أجل حبي لك، من أجل أن لا أفقدك، عشقتك يا وطن و أي عاشق هو أنا، عشقت الموت بأرضك، سأحتضن الموت لتبقى أنت، حقا إنني جننت بك حد الشقاوة، مجنون بحبك كطفل جن بحلوى أهدته إياها سيدة جميلة تسر أعين الناظرين إليها، هيهات أن يفرط بها. أنت الثريا بعيني، والنبض في جسدي، وأنت الدم في أوردتي، وأنا بك مفتون.. وطني أنا الذي ارتشفت منك العطاء و ارتديتك ثوبا للوفاء، أنا الذي تعلمت منك السخاء، تجلت بك أرقى الصفات وأنبلها.. أغنِني بحبك فأنا الفقير، بادلني المودة ودعني أهيم بك فأنت علمتني السخاء وبذل العطاء. وطني أنعِم النظر في حبنا وانظر مدى تساوينا في العطاء، وهل تفوق أحدنا في حبه على الآخر.. أنا أحب وطني الذي يحتضن ( أمي، أبي، إخوتي، وأصدقائي، وأحبتي ). جهاد الأهدل