بدأت قوافل ضيوف الرحمن في مغادرة طيبة الطيبة بعد أداء صلاة الجمعة أمس لأداء فريضة الحج، وانطلقت عمليات التفويج بمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، وكثفت كافة القطاعات الحكومية والأهلية العمل لإنجاز تفويج الحجاج بيسر وسهولة وسط خدمات متكاملة. وشهد مسجد الميقات بعد صلاة الجمعة أمس عمليات تفويج مكثفة وبلغ عدد الواصلين إلى طيبة الطيبة أكثر من 700 ألف حاج منهم أكثر من 250 ألفا متواجدين في المدينة ينتظر تفويجهم تباعا، وكان 430 ألف حاج قد وصلوا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي من خلال 1650 رحلة فيما يواصل المطار استقبال رحلات الحج، بينما تستقبل مدينة حاج البر يوميا مئات الحافلات القادمة من الأردن وفلسطين، بينما انخفضت نسبة الواصلين برا من حجاج شرق أوروبا بسبب الأحداث الحالية في العرق وسوريا حيث كانت نقطة العبور إلى دخولهم المملكة. وبين رئيس مدير فرع وزارة الحج بالمنطقة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي أن فرع الوزارة وجميع القطاعات التي يشرف عليها الفرع كثفت خدماتها في مراكز المغادرة وعلى طول طريق المدينةالمنورةمكةالمكرمة السريع والطرق المؤدية للمدينة المنورة لمواكبة تصعيد الحجاج إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في رحلتهم لتأدية مناسك الحج، مشيرا إلى أنه تم تدعيم الفرق الميدانية والمكاتب الأمامية بالكوادر البشرية المؤهلة والمدربة في محطة حجاج الجو والبحر في الهجرة ومتابعة أعمال مكاتب الخدمة الميدانية وإنهاء إجراءات المغادرة الفورية للحافلات من مواقع سكن الحجاج بهدف تقليص الفترة الزمنية التي يقضيها الحاج في الحافلة. وأوضح اكتمال الجولات والزيارات الميدانية للجان المتابعة والمراقبة التابعة لفرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة وشملت زياراتها محطات الاستقبال والمغادرة ومكاتب الخدمة الميدانية للمؤسسة الأهلية للأدلاء وأداء المجموعات السكنية وخدمات إرشاد التائهين ومتابعة الأداء العام وفق الخطط التشغيلية والتعليمات المنظمة. وأضاف أن فرق مركز الطوارئ والعمليات نفذت خلال الفترة الماضية أكثر من ألفي جولة شملت مواقع تفويج الحجاج وإسكانهم للتأكد من إجراءات السلامة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدفاع المدني والاستجابة لحالات الطوارئ في كافة مراحل الإقامة والتنقل بمتابعة أداء المجموعات السكنية والعمل على متابعة إزالة الملاحظات التي يتم حصرها أثناء تلك الجولات والزيارات الميدانية. وبين أن الفرق الميدانية تواصل أعمالها مباشرة أو بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بما يسهم في توفير الخدمات. من جانب آخر، تعمل قوات أمن الطرق على مدار الساعة على متابعة تفويج ضيوف الرحمن، بتكثيف تواجد الدوريات على طول الطريق وعمل نقاط التهدئة والتفتيش على مدار الساعة في المراكز المنتشرة بطول طريق الهجرة، لضمان أمن وسلامة الحجاج والحد من الحوادث وتوفير المساعدة. ويواصل فرع النقابة العامة للسيارات بالمنطقة مهامه الأساسية في استقبال الحجاج القادمين عن طريق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة وتسهيل إجراءاتهم، إلى جانب الإشراف المباشر على شركات نقل الحجاج بالمدينةالمنورة بالتنسيق مع المؤسسة الأهلية للأدلاء وبإشراف من فرع وزارة الحج وتوفير النظم الإلكترونية المتابعة للاستخدامات الإدارية والمالية لإصدار تذاكر الحجاج والاعتمادات. وتواصل المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة جهودها في خدمة ضويف الرحمن عبر 7 مستشفيات بإجمالي سعة سريرية تبلغ 1000 سرير، منها 135 سريرا للعناية مركزة، تم تجهيزها بأفضل الإمكانات العلاجية والوقائية لخدمة زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهيأت صحة المنطقة 20 مركزا صحيا مستداما وموسميا حول المسجد النبوي ومناطق سكن الحجاج ومداخل ومخارج المدينة والطرق الرئيسية منها وإليها والمنافذ الجوية والبرية والبحرية، وتم دعم هذه المرافق الصحية بالقوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية وقدمت خدماتها العلاجية والوقائية للحجاج الواصلين عبر المنافذ إلى المدينةالمنورة المختلفة، وقدمت العلاج الوقائي ل«65038» حاجا، إضافة للقاحات شلل أطفال ل «43611» حاجا.