طالب أكثر من 100 طالبة (تحتفظ «عكاظ» بأسمائهن) جامعة القصيم والخدمة المدنية بتحديد تصنيف قسم الأسرة والطفولة في كليات التربية في محافظتي عنيزة والرس على أنه تربوي وتعديل الخطأ الذي ساهم في تدهور العديد من الطالبات نفسيا ومعنويا، وذلك بعد حرمانهم من تصنيف شهاداتهم بعد التخرج إلى تربوي، ولم يشفع لأكثر من 55 طالبة تخرجن ضمن الدفعة الأولى دراسة مواد تربوية وتطبيقهن في المدارس الحكومية تحت مسمى مرشدة طلابية، وتساءلت الطالبات حول كيفية فتح قسم تربوي وتحويله بعد مرور ثلاث سنوات دراسية وتصنيفه إلى غير تربوي. الى ذلك علق وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية الدكتور أحمد الطامي أن هناك خطأ تم ارتكابه من بعض الموظفين في عمادة القبول والتسجيل في إصدار وثائق التخرج لبعض الطالبات كتب عليها أنه تربوي مؤكدا أنه تم اكتشاف الخطأ خلال أيام وتم تعديله وطلبنا ممن صدرت وثيقتها على أنها تربوية مراجعة عمادة القبول والتسجيل لتصحيح الخطأ، مبينا أن تخصص الأسرة والطفولة مصنف في دليل التصنيف بوزارة الخدمة المدنية ضمن تخصصات الاقتصاد فرع الاقتصاد المنزلي ويمكن لأي طالبة التأكد من ذلك في موقع وزارة الخدمة المدنية أما من حيث كون التخصص تربويا أو غير تربوي فهو مصنف في وزارة الخدمة المدنية على أنه غير تربوي لأن الخطة الدراسية في تخصص الأسرة والطفولة لا تحتوي على العدد الكافي من المواد والساعات الدراسية ولكي يكون التخصص تربويا يجب أن يحتوي على ما لا يقل على 30 ساعة تربوية بما في ذلك التربية الميدانية، فخطة التعليم الأساسي مثلا تحتوي على 34 ساعة تربوية، أما تخصص الأسرة والطفولة فالمواد التربوية الموجودة في الخطة لم تصمم لإعداد الخريجات على أنهن معلمات وإنما لخدمة التخصص ولتأهيل الخريجة للتعامل مع الطفل والأسرة فقط، مبينا أنه في علم التربية هناك مواد متخصصة للإعداد التربوي مثل طرق التدريس وممارسته وطرق القياس والتقويم والتربية وهذه المواد تخلو منها خطة قسم الأسرة والطفولة، لافتا الى أن تصنيف التخصص يخضع للجان ومجالس وليس قرارا فرديا.