نعيش اليوم يوما ليس كبقية الأيام، يوم توحيد هذا الوطن ومولد هذا الكيان الكبير الذي لولا توفيق الله عز وجل ثم حكمة وحصافة وشجاعة المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله وطيب ثراه لما تحقق هذا الكيان تحت مسمى وطن واحد يحمل اسم (المملكة العربية السعودية)، بعد أن كان هذا الوطن قبائل متناثرة يقاتل بعضها البعض بلا أهداف سامية.. يعم بينهم المرض.. والجهل.. والفقر.. وبفضل الله عز وجل الذي لا تعد نعمه ولا تحصى جاء هذا القائد الملهم ليصنع هذا الإنجاز التاريخي الذي لا يصنعه إلا الأبطال والقادة العظام.. فكان هذا الوطن الذي نحتفل اليوم بذكرى تأسيسه.. والذي أصبح ولله الحمد والشكر رقما صعبا على خارطة العالم.. دينيا.. واقتصاديا.. واجتماعيا.. وعسكريا.. وسياسيا.. بعد أن أنعم الله عليه بالخير الوفير والقيادة الواعية التي استثمرت هذا الخير لإسعاد المواطن في هذه البلاد بمشاريع عملاقة وبتطوير مستمر لا يهدأ ليتسنم المجد والرقي بين شعوب العالم.. وعمل دؤوب لرفاهية المواطن وراحته.. وفي ظل أمن وأمان يشهد به العالم وكل من عاش على تراب هذه الأرض.. علينا جميعا أن نحمد الله عز وجل على هذه النعمة، وأن نكثر من شكر الله عز وجل على ما أكرمنا به من وحدة وألفة ومحبة بين هذا الشعب بكافة مكوناته وأطيافه.. وبين هذا الشعب وقيادته، وعلينا أن لا نسمح لكائن من كان، سواء من الداخل أو من الخارج، أن ينال من وحدتنا وتماسكنا والتفافنا حول قيادتنا.. وعلينا أن نحافظ على ما حققه هذا الوطن من مكتسبات ومنجزات، وأن تقطع كل يد وكل لسان يعمل على النيل من تلك الوحدة وتلك المنجزات.. عاش المليك قائدا، وعاش الوطن عزيزا، وعاش المواطن كريما، وليحفظ الله المملكة العربية السعودية وأهلها وقادتها من كل سوء إنه على كل شيء قدير.