أكد البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة أن إحلال أجهزة التكييف القديمة ذات الكفاءة المنخفضة لاستهلاك الطاقة بأخرى ذات مواصفات وكفاءة عالية، يؤدي إلى تحقيق وفورات في الوقود وتكاليف إنتاج واستهلاك الكهرباء تقدر ب 15 مليار ريال، منها مليار ونصف المليار ريال وفر على المستهلكين في تكلفة الكهرباء. ويشكّل استهلاك أجهزة التكييف منها نحو70%، وتم تحديث المواصفة الخاصة بأجهزة التكييف ذات السعة الصغيرة، ليتم رفع الحد الأدنى لمعامل كفاءة الطاقة إلى مستوى المواصفة العالمية (آشري) في بداية عام 2015م، لتوفير أكثر من 35% من استهلاك جهاز التكييف، مقارنة بمستواه قبل تحديث المواصفة، وتم منح مصنعي وموردي وموزعي أجهزة التكييف مهلا كافية للالتزام بالمواصفة المحدثة، بالإضافة إلى أن الجهات الرقابية قامت بمنع عدد كبير من الأجهزة غير المطابقة من التداول في السوق المحلي؛ وذلك بإعادة تأهيل 374 ألف جهاز تكييف، وإعادة تصدير 186 ألفا، وتفكيك وإتلاف 40 ألفا، ومصادرة أو جار مصادرة 320 ألفا، ليصل إجمالي ما سيتم منع تداوله في السوق المحلي إلى نحو 920 ألف جهاز تكييف. وكشفت جولة استطلاعية عن ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين حول ترشيد الطاقة الكهربائية، بعد ممارسات التعبئة التي نفذتها حملة (كفاءة)، بعنوان (تقدر.. تخفض فاتورتك من خلال مكيفك). واتفق المواطنون على أن الإهمال وعدم الإدراك المباشر وحدهما ساعدا على عدم الترشيد، وكثيرا ما تبقى الأجهزة الكهربائية وخصوصا المكيفات في وضع التشغيل حال بقائهم خارج المنزل، في حين ساهمت حملة (تقدر) في تنشيط الذاكرة قليلا وتأنيب الضمير حول تبعات الإسراف، الأمر الذي رفع مستوى الوعي. ووجد المشاركون في الجولة الاستطلاعية صعوبة بالغة في الاستغناء عن أجهزة التكييف التي تحمل نجوما أقل أو مواصفات قديمة؛ لأن المنزل بحسبهم يحوي ما لا يقل عن ست مكيفات، ويجري الآن التعامل مع نحو 180 ألف جهاز تكييف كحالات غش تجاري، استنادا إلى التدابير النظامية لدى وزارة التجارة والصناعة. يذكر أن حملة (تقدر.. تخفض فاتورتك من خلال مكيفك)، انتهجت أساليب متنوعة ومتعددة في إيصال رسائلها للجمهور.