كما يقول المثل الأمريكي «ليس هناك شيء متأخر».. أخيرا.. وافق مجلس النواب الأمريكي على خطة الرئيس باراك أوباما لتسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية.. القرار وإن كان متأخرا.. إلا أنه يعتبر خطوة استراتيجية لقمع إرهاب الأسد.. الذي تمادي وطغى في الأرض السورية.. لكن تبقى التساؤلات.. هل ستكون الأسلحة التي ستقدمها واشنطن.. نوعية أم تقليدية.. الجيش الحر يحتاج لأسلحة متقدمة.. لكي يحدث التغيير الاستراتيجي على الأرض.. ويستطيع مواجهة سلاح الأسد المدعوم من الباسيج الإيراني. تأييد مجلس النواب بأغلبية 273 صوتا ضد 156 صوتا.. يعكس توجه صناع القرار الأمريكيين في مجلس النواب في جدية تقديم الدعم العسكري للجيش الحر، بعد ثلاثة أعوام من بدء الأزمة السورية.. والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء السوريين على أيدي قوات النظام السوري التي أهلكت الحرث والنسل.. وحيث إن الخطة التي اعتمدها مجلس النواب ستحتاج إلى مجلس الشيوخ.. فإنه من المؤكد أن «الشيوخ» سيعطي الضوء الأخضر للخطة لكي يبدأ التفيذ دون أي تأخير. لقد سئم الشعب السوري من الحرب المفروضة عليه من النظام الأسدي البغيض.. الذي قتل النساء والأطفال.. وحان الوقت للتسليح الجديد للمعارضة السورية.. لكي يتم اقتلاع إرهاب الأسد.. من جذوره.. واجتثاث الفكر الداعشي الظلامي.