أطاح رجال الأمن في جدة بتشكيل عصابي ضم 15 متهما من جنسيات مختلفة بتهمة انتحال صفة رجال الأمن، بهدف استدراج ضحاياهم للفعل المشين قبل أن يقدموا على الاحتيال عليهم واحتجازهم وسرقة كل ما بحوزتهم من أموال ومن ثم إطلاق سراحهم. وتلخص أسلوب عمل العصابة في استغلال آسيويين للترويج عن وجود نساء لديهن يقمن بممارسة الفعل المشين مقابل مبالغ مالية بسيطة، حيث يقوم أفراد العصابة الآسيوية باختيار ضحاياهم ممن يتأكد لديهم امتلاكهم أموالا ليقدموا على الاحتيال عليهم واستدراجهم إلى أحد الأحياء جنوب مدينة جدة، حيث يعتمد سيناريو العصابة على تحديد إحدى الغرف للضحية لكي ينتظر الفتاة التي ستمارس المتعة المحرمة معه، وخلال انتظاره تقوم مجموعة أخرى بمداهمته على أنهم رجال أمن ويتم احتجازه بتهمة المشاركة في العمل المحرم وهو ما يتسبب في سجنه وإيقافه وما أن ينهار الضحية حتى يقوم أفراد العصابة بسلبه وأخذه إلى مواقع بعيدة عن الأنظار وتركه فيها مع تحذيره بعدم العودة إلى ذلك الموقع. رجال الأمن في شرطة جدة بدورهم تلقوا معلومات بحثية عن وجود عصابة تضم عدة عناصر تمارس ذلك النشاط، وقد أحجم بعض الضحايا عن الإبلاغ خوفا من تورطهم وهو ما حرك الفريق الأمني بمتابعة من مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي وبإشراف من مدير شرطة جدة العميد مسعود العدواني اللذين تابعا تشكيل فريق عمل من شعبة التحريات والبحث الجنائي، للتواجد من خلال الفرق السرية الميدانية بحي الجامعة لرصد أي تصرفات مشبوهة، ليتم رصد سيارة بداخلها شخصان تطابقت أوصافهما مع عدد من الجناة وكان يرافقهما آسيوي لتتم متابعتهم حتى وصولهم إلى حي كيلو 3 وبمجرد إنزالهما الشخص الآسيوي من المركبة بالقوة قام رجال الأمن باعتراض مركبتهما وإيقافهما، ليعترف الوافد الآسيوي أنه وقع ضحية لهما بعد أن روجا له الفعل المشين، وبدخوله المنزل واجهه عدد من الأشخاص قاموا بسرقته وأوصلوه إلى ذات الموقع الذي تم القبض عليه فيه، حيث تساقطت الخيوط في أيدي رجال الأمن، أعقبه ضبط بقيه أفراد العصابة التي ضمت 15 شخصا (سعوديان، و5 يمنيين، و4 بنجلاديشيين، و4 هنود) تراوحت أعمارهم ما بين 28 إلى 52 عاما، تم إيقافهم رهن التحقيق واعترفوا بسرقاتهم وتم تسليمهم لشرطة الكندرة. وأشار الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم الدكتور عاطي القرشي، إلى أن التحقيق حدد الأشخاص المشتبه بهم بعد أن تم تتبع معلومات أشارت إلى العصابة وأوقعت بهم، وحذر من الممارسات الخاطئة من قبل البعض التي قد توقعهم في المشاكل ومنها ممارسة الأعمال المحرمة التي قد تسبب أمراضا خطيرة.