أصدر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان تعليمات عاجلة للجنة الحماية الأسرية، بسرعة متابعة قضية الطفل المعنف من قبل والده وفقا لإفادة الأم، ورفع تقرير مفصل لسموه متضمنا النتائج والتوصيات، كما وجه سموه بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للطفل المعنف وتأهيله نفسيا لتجاوز معاناته. وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان علي بن موسى زعله تعقيبا على ما تم تداوله على مدى الأيام الماضية عبر بعض الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية حول تعرض أحد الأطفال للعنف والإيذاء الجسدي من قبل والده، «إن سمو أمير المنطقة أبدى اهتمامه بهذه الواقعة المؤسفة وتفاعل مع تفاصيلها فور اطلاعه عليها وأصدر تعليماته العاجلة للجنة الحماية الأسرية برئاسة مدير عام الشؤون الاجتماعية محمد العزي المعافا وعضوية ممثلين عن الإمارة والشرطة بسرعة متابعة القضية وبحث ملابساتها واتخاذ الإجراءات النظامية بشأنها ورفع تقرير مفصل لسموه مشتملا على النتائج والتوصيات، كما وجه سموه بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للطفل المعنف وتأهيله نفسيا لتجاوز معاناته». يذكر أن الحادثة التي نشرت عكاظ" تفاصيلها على مدى اليومين الماضيين، هزت مجتمع جازان ولاتزال حديث المجالس هناك، حيث أفاد الطفل الضحية أن والده طلب منه الخروج مع شقيقه الأكبر للتسول والسرقة من أجل جلب المزيد من المال له، وحينما رفض ذلك بحجة أنه عمل حرام، تجرد الأب من أبوته وإنسانيته واقتاد صغيره (8 سنوات) إلى الحمام حيث كبل يديه وأغلق فمه بشريط لاصق لشل حركته ومنعه من طلب النجدة، ثم سلخ فروة رأسه مستخدما سلاحا أبيض (خنجر) وسكب عليه سائلا حارقا (فلاش وكلوركس). ولايزال الطفل منوما في مستشفى جازان العام الذي نقلته إليه والدته متهمة طليقها (والد الطفل) بارتكاب هذه الجريمة البشعة، فبادرت الجهات الأمنية إلى توقيف الأب المتهم، فيما تحركت هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان للوقوف على تفاصيل ما حدث والمطالبة بتصحيح وضع أشقاء الطفل المعنف الذين يعيشون بلا أوراق ثبوتية حتى الآن.