زار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة صباح أمس محطة قطار الحرمين بالمدينةالمنورة برفقة عدد من رؤساء الدوائر الحكومية بالمنطقة. وكان في استقبال سموه بمحطة القطار وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري الذي رحب بسموه وشكره على زيارته للمشروع، وأطلع سموه على الأعمال التي أنجزت في المشروع، واستمع لشرح مفصل من المهندسين عن المراحل التي تم تنفيذها والمراحل الجاري تنفيذها. ورفع سموه عقب الجولة شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على ما تجده مشاريع تطوير المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة من اهتمام ودعم ومتابعة، مشيرا إلى أن خدمة الحجاج والزائرين وتهيئة السبل الكفيلة بتسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة هو نهج القيادة. من جانبه أوضح وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أنه تم انجاز 90 في المائة من الأعمال المدنية بمحطة قطار الحرمين بالمدينة وأن العمل جار بوتيرة متسارعة لإنهاء بقية الأعمال في المدة المقررة حسب الخطة الزمنية المعدة سلفا لتشييد هذه المحطة، لافتا إلى أنه سيتم اختبار تشغيل القطار بدون ركاب في فترة لا تقل عن ستة أشهر حرصا على سلامة نقل الركاب بسرعة مرتفعة، مضيفا إن بقية محطات المشروع تزيد نسبة الانجاز فيها إلى أكثر من 85 في المائة، مؤكدا أنه أكبر مشروع ينفذ حاليا لخدمة ضيوف الرحمن من أجل تسهيل تنقلاتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم وربط المدينتين المقدستين بشبكة نموذجية ومتطورة توفر خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب وضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين. وأوضح أن المشروع سيربط المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مرورا بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ بخط حديدي كهربائي بطول 450 كيلومترا لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار بسرعة 300 كلم في الساعة، ويتضمن المشروع إنشاء خمس محطات ركاب في وسط جدة ومطار الملك عبدالعزيز بجدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، تم بناؤها وفق أعلى المقاييس والمعايير المتبعة دوليا وبمواصفات عالمية، ويضم المشروع أيضا مرافق خدمية مصممة وفق معايير عالمية لمحطات القطار، ويشتمل مبنى المحطة على صالة للقدوم وأخرى للمغادرة ومسجد يتسع ل600 مصل ومركز دفاع مدني ومهبط للطائرات المروحية و6 أرصفة لوقوف القطارات إضافة لألف موقف للسيارات مقسمة إلى مواقف قصيرة وأخرى طويلة الأمد، وصالات لكبار الشخصيات، كما تم ربط المحطة بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات وربط المحطة بممر مشاة مع محطة القطار الخفيف المزمع تنفيذه على طريق الملك عبدالعزيز. كما افتتح سمو أمير منطقة المدينةالمنورة مركز التأهيل الشامل بمحافظة ينبع، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ووكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله اليوسف. وحرص سموه على مصافحة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا في استقبال سموه لدى الافتتاح، فيما أجزل العثيمين الشكر لسمو أمير المنطقة على افتتاحه هذا الصرح الجديد وادخال الفرحة على ابنائنا المعاقين، مثمنا في ختام كلمته دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وولي ولي العهد، عقب ذلك كرم العثيمين سمو أمير المنطقة، بعدها جال الجميع داخل المركز واطلعوا من على المهاجع في القسمين الذكور والإناث والخدمات المساندة التي يقدمها المركز. يذكر أن تكلفة المركز قاربت ال50 مليون ريال على مساحة 30 ألف متر مربع وطاقة استيعابية 600 نزيل من الجنسين. وفي سياق متصل التقى مجلس أهالي ينبع بالعثيمين حيث وعد الأعضاء بعدد من المشاريع المعتمدة من بينها دار للملاحظة ودار للمسنين فيما أكد رئيس بلدية ينبع الدكتور حاتم طه أن البلدية مستعدة لتوفير الأراضي لهذه المشاريع خدمة لأهالي المنطقة.