تلوح في الافق بوادر موسم غير جيد لبطل الدوري السعودي قبل موسمين قد يلحقه بركب أندية المنطقة الشرقية العريقة التي مضت إلى ركاء، ولا يبدو أن موجة الانتدابات التي قامت بها إدارة النموذجي هذا الصيف ستأتي أوكلها، بعد أن ظهر الفريق في الجولات الاولى على غير ما يتمناه الانصار والمحبين، الذي تفاجئوا من مستوى الاداء برغم من الاستعدادات المكثفة للنادي عبر معسكر خارجي في تركيا ومجموعة من المباريات الودية التي خاضها الفريق، وأملوا مسح الصورة التي ظهر عليها الفريق في الموسم الماضي حين كان يصارع على البقاء. بداية متعثرة أصيب الجمهور بخيبة أمل مبكرا عندما شاهد الاداء الباهت للفريق في مباراته الاولى في كأس ولي العهد والتي خرج منهل خاسرا بهزيمة غير متوقعة أمام حطين الذي يلعب في دوري ركاء ليودع البطولة، قبل أن يخسر في الثلاث مباريات في دوري جميل للمحترفين من أمام فريق الاتحاد والشباب والفيصلي، وما يعمق الجراح أن الاخيرتين على أرضه وبين جماهيره حيث لم يقدم الفتح المستوى المعهود منه، ولم يقنع حتى أدارة الكرة ممثلة في مديرها أحمد الراشد الذي صرح بأن حال الفريق لايسر القريب قبل البعيد ليؤكد ضياع الفتح وتدني المستوى، وقال لعكاظ النتائج التي حققها الفريق مخيبة للآمال والتطلعات ولا توازي ماقدمناه من مجهود ومعسكرات قبل بداية الدوري و بكل تأكيد هذه النتائج لا ترضي ولا تسر أي شخص منتمي للكيان الفتحاوي و أكبر المتشائمين لن يكن يتوقع هذا الوضع أن يحصل للفتح حيث كان بطلا للدوري والآن هو في قاع الترتيب، وأضاف الراشد بأن ادارة النادي ومجلس الإدارة لن تقف مكتوفة الايدي وأن أنقاذ الفريق من القاع بات أمر مهم وأنا مع أي قرار ترى الادارة أن فيه خير للنادي وعودة الفريق لمكانه الطبيعي وعن أسباب ابتعاده في هذه الظروف العصيبة قال الراشد لي ظروفي الخاصة التي شرحتها مسبقا قبل إنطلاق الموسم لانشغالي العملي والأسري وأن الموجودين فيهم الخير والبركة بقيادة رئيس النادي ونائبه وفريق العمل وأنا سأتواصل معهم باستمرار وسأقوم بواجب الدعم بشكل مستمر وأنا في خدمة النادي في كل وقت، وأضاف الراشد يجب على أعضاء الشرف و رجال نادي الفتح الأقتراب للنادي ودعمه ماديا و معنويا لإنقاذ ودعم الفريق الذي هو الان في حاجة ماسة لهم أكثر من اي وقت مضى. أداء باهت ورغم النتائج السيئة إلا أن ما أثار حفيظة الجماهير الاداء الضعيف على المبدان، وعلق عليه المدرب الاسباني خوان ماكيدا قائلا فقد أنا مستاء من الاداء الضعيف والمستوى الباهت الذي ظهر عليه الفريق في المباريات الثلاث الماضية والتي خسرها الفريق في دوري عبداللطيف جميل، وأشار بأن هذا المستوى لا يليق ببطل الدوري قبل موسمين وأن الفريق لا يقدم ما يشفع له وأن تراجع مستوى الفريق بهذا الشكل سيجعلة في دائرة الخطر ما لم يتدارك الجميع ويشعر بأهمية هذا الخطر ويعمل على تلافيه وأشار بدون ذلك لن نستطيع أن نحقق أي أنتصار في الدوري لذا سنعمل وبشكل مختلف في المرحلة القادمة لتغيير جلد الفريق ووضعه على الطريق الصحيح. وأشار لاعب نادي الفتح عبدالله الدوسري بأن الفريق وبرغم الاعداد الا أنه التقى مع فرق كبيرة في بداية مشواره الامر الذي حلال دون القدرة على تحقيق نتيجة أيجابية، حيث أن الاتحاد والشباب أكثر تنظيما من فريقنا، وعن مستقبل الفريق قال سنحاول جاهدين تعويض الخسائر المتتالية والعودة من جديد في سباق دوري جميل وأن شاء الله سنصالح جماهيرنا الوفية. أما نجم نادي الفتح السابق حسين النمير فقال أعتقد أن ما يحصل للفتح واضح للعيان وأن السبب الرئيسي في ذلك هو عدم القدر على الحفاظ على اللاعبين ذوي الكفائة العالية داخل الملعب بل أن التعاقدات الاخيرة لا ترتقي بمستوى الفريق أو طموح جماهيره، شخصيا أقول ان الامور الفنية هي ما أوصلت الفتح لهذا المستوى لذا يجب على الادارة التدخل وبشكل سريع أذا ما أرادت أن تبقي الفريق في دوري جميل حيث أنه من الان أستطيع أن أقول أن الفتح بعيد جدا عن المنافسة على أي من البطولات في هذا الموسم فالفريق بلا هوية داخل الملعب وطالما فقد الهوية فقد الثقة والقدرة على مواجهة الفرق وهذا أمر صعب جدا والحال حاليا يرثى له. تفريط وإهمال يقول المشجع عمار بطي بأنني كنت من أشد المتفائلين هذا الموسم بأن النموذجي سيعود بشكل وثوب مختلف وبصراحة كنت واثق بأن الفريق سيكون الحصان الاسود وبخاصة في مسابقة ولي العهد لكن الامال كانت في غير محلها، وعن أسباب هذه الهزائم قال أن الاعداد النفسي السيئ وبخاصة لمباراة حطين كان السبب الرئيسي في هذه الهزائم حيث وضح ذلك من المباراة التي لم يقدم فيها الفتح ما يطمئن الجماهير ولم يعطي فريق حطين وزنة الحقيقي وأنا اقول للاعبين يجب أن ينزلوا للملعب ويحترموا اي فريق يقابلونة بغض النظر عن مستواة وبأي درجة يلعب. أما حيدر شغب فقال كنا نعتقد بأن الفتح سيمسح الصورة التي ظهر عليها الموسم الماضي، لكن وبكل تجرد البداية غير مطمئنة أبدا، وأعتقد أن سر هذه الهزائم هو عدم معرفة المدرب الجديد ماكيدا بأسرار الفتح بشكل كامل أو حتى طريق الدوري السعودي فهو مدرب جديد على النادي وقراءته للفريق لم تكن عميقة جدا عكس المدرب السابق الجبالي الذي يعرف الفريق بشكل جيد وذلك من خلال الفترة الطويلة التي قضاها مع الفتح. وقال المشجع الفتحاوي أحمد السلمان فقال رافقت الفريق في عدد كبير من المباريات سواء داخل الاحساء أو خارجها ومنذ سنوات وأعرف اللاعبين عن قرب، وفي كل بداية لدوري يقدم الفتح أداء مقنع ويبشر بخير أما الان فأنا وضعت يدي على قلبي وبصراحة الخوف ينتابني من تواصل الهفوات للفريق فجمهور الاحساء العريض تعود على أن يقف خلف الفتح وتعود على الانتصارات حتى لو كانت وقتية، ولكن الهزائم المتتالية للفريق ستؤثر وبشكل سلبي على الحضور الجماهيري، وقال السلمان أعتقد أن إدارة الفتح يجب أن تعالج الوضع وبسرعة حيت أننا في بداية الدوري ويمكن أصلاح ماحدث ويجب على المدرب واللاعبين أن يتحملوا مسؤلياتهم تجاه الفريق وتاريخة. من جانبه عبر علي السماعيل عن عدم رضاه لنتائج الفريق منذ البداية وقال أن هذه النتائج مقلقة للغاية وكما يقال الهزيمة تجر الهزيمة والفوز يحفز على الاداء الافضل، لذا يجب على إدارة الفريق ومنذ البداية أن تتلمس الاخطاء المتمصلة في وجهة نظري بالمحترفين المتواجدين حيث أننا لو نظرنا لجميع الفرق فقد غيرت محترفيها لانهم عطوا كل ما لديهم إلا ان الفتح لم يفعل ذلك فمثلا التون جوزية تعم لاعب جيد ولكن ارى أنه قدم كل ما لدية هو وزميلة المهاجم سالمو، كما أنني حتى الان لم ارى أي بصمة حقيقية للمدرب الجديد حيث لم نرى تكتيك او هوية خاصة للفتح، هذه الاسباب وغيرها هي وراء الهبوط في المستوى وبالتالي تلقي الهزائم التي أتمنى أن لا تستمر.